أطراف الحديث الشريف في مجلّة «رسالة الإسلام» - صفحه 127

ومن أفضل ما صدر في القرن الماضي من المجلّات الإسلامية هي مجلّة «رسالة الإسلام» الناطقة باسم «دار التقريب بين المذاهب الإسلامية في القاهرة» .
فقد صدرت مجلّة رسالة الإسلام عام (1368هـ ـ 1949م) وتوقّفت عام (1392هـ ـ 1972م) ، عدا فترات في البين ، انقطعت فيها عن الصدور . فكان مجموع ما صدر منها (60) عدداً في (15) مجلّداً .
وساهم في تحريرها من أعلام المسلمين من لهم شأنهم ورأيهم وكلمتهم ، ومن أبرزهم الشيخ الإمام محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر، والشيخ الإمام عبدالمجيد سليم ، شيخ الأزهر ، كذلك .
والإمام الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء صاحب أصل الشيعة وأصولها والإمام السيّد عبدالحسين شريف الدين العاملي ، صاحب المراجعات ، وغيرهم من أعلام الدين والفكر والأدب ، رحمهم الله جميعاً .
وقد كان ذلك المشروع العظيم واحداً من مشاريع الإمام الخالد آية الله العظمى السيّد آقا حسين الطباطبائي البروجردي (1292 ـ 1380هـ ) ونهض به العلّامة المجاهد الشيخ محمّد تقي القمّي ، وبمعاونة أولئك الأئمّة ومجموعة كبيرة من العلماء والباحثين والأدباء ، رحمهم الله جميعاً وأثابهم ، فقدّموا بحوثاً رائعة ، ومقالات نافعة ، فيها خدمة جليلة للأمّة في مجلّتهم القيّمة «رسالة الإسلام» .
واحتوت على بُحوث عن مختلف المعارف والعلوم السياسيّة ، من تفسير و حديث وفقه وأصول وأدب .
ولتوزيع البحوث على الأعداد ، كما هو شأن المجلات ، فإنّ الحاجة كانت ماسّة إلى تنظيم فهارس فنّية مرشدة إلى محتوياتها ، ومعينة على الوصول إليها بأسهل الطرق وأقربها ، فكان مما أرشدنا سماحة السيد الجلالي ـ كما هو دأبُه في إعانة المحقّقين والطلّاب والكتّاب ، والإشراف على أعمالهم ـ وفّقه الله لمراضيه ، وتقبّل أعماله وخدماته - إلى وضع هذه الفهارس ، وقد كملت خطوات العمل

صفحه از 226