الشهادة في محراب العبادة - صفحه 167

وعن فضالة الأنصاري ۱ قال : خرجت مع أبي إلى يَنْبُع عائدين لعليّ بن أبي طالب وكان مريضاً بها قد نُقل إليها من المدينة ، فقال له : مايقيمك بهذا المنزل ؟ ولو هلكت به لم يدفنك إلا أعراب جهينة ، وكان أبو فضالة من أهل بدر ۲ ، فقال له عليّ: لستُ بميّتٍ من وجعي هذا وذلك أنّ رسول الله صلّى الله عليه و آله عهد إليَّ أن لا أموت حتّى اُؤمر وتخضب هذه من دم هذا ـ وأشار إلى لحيته ورأسه ـ قضاءً مقضياً وعهداً معهوداً منه إليَّ ۳ .
وقال أبو المؤيد الخوارزمي في كتابه المناقب يرفعه بسنده إلى أبي الأسود الدؤلي أنه عاد عليّاً في شكوى اشتكاها . قال : فقلت له : قد تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال: لكنّي والله ما تخوّفت على نفسي لأني سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله يقول : إنّك ستُضرب ضربةً هاهنا ـ وأشار إلى رأسه ـ فيسيل دمها

1.هو مولى النبيّ صلّى الله عليه و آله نزل الشّام بعد ذلك كما جاء في المعارف : ۱۴۸ وقتل أبو فضاله مع عليّ يوم صفين كما جاء في تأريخ دمشق : ۳ / ۲۸۳ ح ۱۳۷۲ .

2.تأريخ دمشق : ۳ / ۲۸۴ ح ۱۳۷۴ ، الاستيعاب : ۲ / ۶۸۱ ، مسند أحمد : ۱ / ۱۰۲ ، الرّياض النّضرة : ۲ / ۲۲۳ ، ومسند أبي داود : ۱ / ۲۳ ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۱۹۵ .

3.هذا الحديث ورد بألفاظ متعدّدة وبطرق أيضاً متعدّدة عن أبي فضالة وغيره كماجاء في البداية والنهاية : ۶ / ۲۱۸ ، و : ۷ / ۳۵۸ ، ورواه الطبراني ، وقال الهيثمي : إسناده حسن كما جاء في الزوائد : ۹ / ۱۳۷ ، والحاكم في المستدرك وصحيحه : ۳ / ۱۱۳ و ۱۴۳ ، ورواه الفتح الربّاني : ۲۳ / ۱۶۳ ، وكنز العمّال : ۱۱ / ۲۹۷ ، وذخائر العقبى : ۱۱۵ ، والصواعق المحرقة : ۱۲۱ ب ۹ فصل ۲ . وفي المناقب لابن شهر آشوب : ۳ / ۱۱۱ الرواية عن عمّار أيضاً بلفظ : أتعلم من أشقى الناس ؟ أشقى الناس اثنان : أُحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، وأشقاها الّذي يخضب هذه ووضع يده على لحيته . والمناقب لابن المغازلي : ۸ ح۵ ، ينابيع المودّة : ۲ / ۳۹۶ ط اُسوة ، تأريخ دمشق : ۳ / ۲۷۸ ح ۱۳۶۴ و ۱۳۶۵ نفس الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ وكذلك في فرائد السمطين : ۱ / ۳۹۰ / ۳۲۷ .

صفحه از 192