الشهادة في محراب العبادة - صفحه 169

يوم بدر ، وأمّا عمّي حمزة فإنّه قضى نحبه شهيداً يوم أُحد ، وأمّا أنا فأنتظر أشقى الاُمّة ۱ يخضب هذه من هذا ـ وأشار بيده إلى لحيته ورأسه وقال : ـ عهدٌ عهده إليَّ حبيبي أبو القاسم صلّى الله عليه و آله ۲ .

المؤامرة:

اجتمع قومٌ من غُلاة الخوارج، وتذاكروا القتلى من رفاقهم وذويهم، وكانوا بالساحة القريبة من بيت الله، وعندما دلفوا من بين مصراعي الباب، متفرقين، واحداً بعد الآخر، أووا إلى بقعة نائية من المكان، عمياء خرساء، لا تشي بهم، فلا تطلع عليهم فيها عين، ولا تسمع منهم أذن، ولا ينقل عنهم لسان...وجلسوا يتسارون...وظلوا ساعة، بخلوتهم تلك، في حديث موصول، يلم بالنفس مختلف النبرات. وأخيراً التفت أحدهم إلى رفيقه، وقال: «لو أننا شرينا أنفسنا لله عزوجل، فأتينا أئمة الضلال، وطلبنا غرتهم، وأرحنا منهم البلاد والعباد، وثأرنا لإخواننا الشهداء بالنهروان...» ۳ فتأمَّلَ قولَهُ الآخران. فأجمعوا رأيهم على أنّ

1.في نسخة : أشقاها .

2.انظر الصواعق المحرقة : ۱۳۴ ب ۹ فصل ۵ في وفاته وص ۲۰۷ ط دار الكتب العلمية بيروت وص۸۰ ط القاهرة ، المناقب للخوارزمي : ۲۷۹ و۱۹۷ ح ۲۷۰ ط الحيدرية ، شواهد التنزيل : ۲ / ۲ ح ۶۲۷ و۶۲۸ ، ونفس اللفظ ورد في سمط النجوم : ۲ / ۴۶۹ ، الغدير : ۲ / ۵۱ ط بيروت ، الفضائل الخمسة : ۲ / ۲۸۷ عن الصواعق : ۸۰ ط الميمنية ، و : ۱۳۲ ط المحمدية بمصر ، نور الأبصار : ۹۷ ، كشف اليقين : ۳۷۱ . وانظر تعليق الشيخ المظفر في دلائل الصدق : ۲ / ۲۵۰ ، المسترشد في الإمامة : ۶۴۷ وفيه «ولم يقل كلّ مؤمن ، بل كانت البيعة على الموت وعلى أن لايفرّوا» ، كفاية الطّالب : ۲۴۹ ط الحيدرية و : ۱۲۲ ط الغري ، ينابيع المودّة : ۹۶ ط اسلامبول و : ۱۱۰ ط الحيدرية ، و : ۱ / ۲۸۵ ، و : ۲ / ۴۲۱ ط اُسوة ، تذكرة الخواصّ : ۱۷ ، تفسير الخازن : ۵ / ۲۰۳ ، معالم التّنزيل بهامش تفسير الخازن : ۵ / ۲۰۳ ، إحقاق الحقّ : ۳ / ۳۶۳ .

3.راجع أنساب السمعاني : ۶ / ۱۴۳ ، اللُباب لابن الأثير : ۲ / ۴۲ ، تهذيب التهذيب : ۹ / ۵۲۶، ذكرت هذه الواقعة مقطّعة في بعض الكتب التاريخية وأهل السِير، ونحن نشير هنا إلى المصادر كتأريخ الطبري : ۵ / ۱۴۳ ، مقاتل الطالبيين : ۲۹ و۴۷ ، طبقات ابن سعد : ۳ / ۳۵ ، أنساب الأشراف : ۲ / ۴۸۹ و۴۹۹ و۵۲۴ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۱۱ ، الإمامة والسياسة : ۱ / ۱۵۹ ، الكامل في التاريخ : ۳ / ۳۸۹ ، مناقب الخوارزمي : ۳۸۰ ـ ۴۱۰ ، مناقب ابن شهرآشوب : ۳ / ۳۱۱ ، بحار الأنوار للمجلسي : ۴۲ / ۲۲۸ ، تأريخ ابن عساكر : ۳ / ۳۶۷ ح ۱۴۲۴ وأضاف قول الإمام عليّ عليه السّلام عند ما ضربه ابن ملجِم «فُزْتُ وربِّ الكعبةِ» ، وذكر ذلك البلاذري في الأنساب : ۱ / ۴۸۸ و۴۹۰ ، تأريخ دمشق : ۳۸ / ۹۷ ، و : ۳ / ۳۰۳ ح ۱۴۰۲ وما بعدها ، كنز العمّال : ۱۳ / ۶۹۷ ، الفتح الربّاني : ۲۳ / ۱۶۳ ، والحاكم في المستدرك : ۳ / ۱۴۴ ، ذخائر العقبى : ۱۱۰ فضائل عليّ عليه السّلام ، الصواعق المحرقة : ۱۳۳ باب ۹ فصل ۵ مع تقديم وتأخير بما يناسب السياق ويحفظ استرسال المعنى واللّفظ . وانظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۷۶ ، أعيان الشيعة : ۱ / ۵۳۰ الاستيعاب : ۳ / ۵۹ بإضافة « . . . لا يفوتنكم الكلب» أُسد الغابة : ۴ / ۳۸ ، ينابيع المودّة : ۱۶۴ ، أرجح المطالب : ۶۵۱ ، إحقاق الحقّ : ۸ / ۷۹۵ .

صفحه از 192