الشهادة في محراب العبادة - صفحه 175

فقتله ابن ملجم لعنه الله .
وقال الحسن بن عليّ عليه السّلام : قمت ليلاً فوجدت أبي قائماً يصلّي في مسجد داره فقال : يا بني أيقظ أهلك يصلّون فإنّها ليلة الجمعة صبيحة بدر ، ولقد ملكتني عيناي فنمت فرأيت رسول الله صلّى الله عليه و آله فقلت : يا رسول الله ماذا لقيتُ من اُمّتك من الأوَد واللّدد ۱ !! فقال صلّى الله عليه و آله : ادْعُ عليهم ، فقلتُ : اللّهمّ أبدلني بهم مَن هو خيرٌ منهم وأبدلهم بي مَن هو شرٌّ منهم ۲ .
فجاء المؤذّن فأذنه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه .
ثمّ إنّ عليّاً خرج فكبّر في الصلاة ، ثمّ قرأ من سورة الأنبياء احدى عشرة آية ، ثمّ ضربه ابن ملجم من الصفّ على قرنه ـ بسيفه فأصابه ۳ .

1.رُوي ذلك بطرق عديدة ، فمثلاً عن عمّار الدُهْني عن أبي صالح الحنفي قال : سمعت علياً عليه السّلام يقول : رأيتُ النّبيّ صلّى الله عليه و آله في منامي ، فَشكَوْتُ إليه ما لقيت من امّتهِ من الأَوَد واللّدَد ـ العوج والخصومة الشّديدة ـ وبكيتُ ، فقال : لاتَبكِ يا عليّ والتّفِتْ ، فالتفتُّ فإذا رجلان مُصَفَّدان ، وإذا جلاميد تُرْضَح بها رؤوسهما . انظر النّهاية : ۴ / ۲۴۴ ، الإرشاد : ۱ / ۱۵ ، المناقب للخوارزمي : ۳۷۸ و۴۰۲ ، مناقب ابن شهر آشوب : ۳ / ۳۱۱ ، كشف الغمّة : ۱ / ۴۳۳ ط الحديثة قريب من هذا اللّفظ ، وتذكرة الخواصّ : ۱۰۰ ، إعلام الورى : ۱۵۵ ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۲۲۵ ، نهج البلاغة : ۱ / ۱۲۸ ، نهج البلاغة لفيض الإسلام : ۱۵۶ خطبة ۹۶ ، تأريخ دمشق ترجمة الإمام عليّ : ۳ / ۲۹۵ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ بهامش الإصابة : ۳ / ۶۱ .

2.في نهج البلاغة لفيض الإسلام : ۱۵۶ خطبة ۶۹ ، وتأريخ دمشق : ۳ / ۲۹۵ والاستيعاب : ۳ / ۶۱ ورد بلفظ : ادْعُ عَلَيهم ، فقلتُ : أبدلني الله بهم خيراً منهم ، وأبدَلهم بي شَرّاً لهم منّي .

3.وأضاف الشيخ المفيد في الإرشاد : ۱ / ۱۹ : وقد كانوا قبل ذلك ألقَوا إلى الأشعث بن قيس ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمين عليه السّلام وواطَأهم عليه ، وحضر الأشعث بن قيس في تلك اللّيلة لمعونتهم على ما اجتمعوا عليه . وكان حُجر بن عَدِيّ في تلك اللّيلة بائتاً في المسجد فسَمِع الأشعث يقول لابن ملجم : النجاء النجاء لحاجتك فقد فضحك الصبح ، فأحسّ حُجرٌ بما أراد الأشعث فقال له : قتلتَهُ يا أعْور . وأضاف البلاذري في : ۲ / ۴۹۴ . فلمّا قتل عليّ قال عفيف : هذا من عملك وكيدك يا أعور . . . . وقال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين : ۴۷ : وللأشعث بن قيس في انحرافه عن أمير المؤمنين أخبار يطول شرحها . . . ومثل ذلك في شرح ابن أبي الحديد  ۲ / ۳۴۰ . ولم يلتق حجر بن عديّ بعلي . . . وخرج مبادراً ليمضى إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فيخبره الخبر ويُحذّره من القوم وخالفه أمير المؤمنين عليه السّلام فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم . . . لكن في أمالي الشّيخ الصدوق : ۳ / ۱۸ ورد مسنداً عن الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام : فوقعت الضربة وهو ساجد . وفي الكنز : ۱۵ / ۱۷۰ ح ۴۹۷ أنّ ابن ملجم طعن عليّاً حين رفع رأسه من الركعة فانصرف وقال : اتمّوا صلاتكم ولم يقدّم أحداً . . . وقريب منه في تأريخ دمشق : ح ۱۳۹۷ : انّ عبدالرحمن بن ملجم ضرب عليّاً في صلاة الصبح على دهش بسيف كان سمّه . . . وقريب منه في الفضائل لأحمد : ح ۶۳ لكن بإضافة : ومات من يومه ودُفن بالكوفة . أمّا ابن أبي الدنيا في مقتل أميرالمؤمنين : ح ۵۳۲ فقال : إنّ عليّاً خرج فكبّر في الصلاة ، ثمّ قرأ من سورة الأنبياء احدى عشرة آية ، ثمّ ضربه ابن ملجم من الصفّ على قرنه ـ وأضاف : ـ انّه لمّا ضرب ابن ملجم عليّاً عليه السّلام وهو في الصلاة تأخر فدفع في ظهر جعدة فصلى بالناس . . . وروى الطبراني في مجمع الزوائد : ۹ / ۱۴۱ ، والطبري : ۶ / ۸۴ ط اُخرى ، وابن أبي الحديد : ۲ / ۳۴ ، والشيخ المفيد في الإرشاد : ۱ / ۲۰ ما يلي : . . . فأقبل عليه السّلام ينادي : الصلاة الصلاة ، فرأيت بريق السيف وسمعت قائلاً يقول : الحكم لله يا عليّ لالك ، ثمّ رأيتُ بريق سيف آخر؛ وسمعت علياً عليه السّلام يقول : لا يفوتنّكم الرجل . . . .

صفحه از 192