تقريظات ميرزاي شيرازي در ستايش از آثار ميرحامد حسين - صفحه 203

حسن توفيقه على تصانيف ذي الفضل الغزير، و القدر الخطير، العالم الخبير و الفاضل النحرير، الفائق التحرير، الرائق التعبير، العديم النظير، المولوى السيد حامد حسين، أيّده اللّه فى الدارين، و طيّب بنشر الفضائل أنفاسه، و أذكى في ظلمات الجهل نورالعلم بنبراسه، رأيت فيها مطالب عالية، تفوق روائح تحقيقها على الغالية، عباراتها الوافية دليل الخبرة، و إشاراته الشافية محل العبرة، و كيف لا و هي من عيون الأفكار الصافية مخرجة، و من خلاصة الإخلاص منتجة، هكذا هكذا و إلاّ فلا، العلم نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء من الأخيار.
و في الحقيقة أفتخر كل الافتخار، و من دوام العزم و كمال الحزم و ثبات القدم و صرف الهمم في إثبات حقيّة أهل بيت الرسالة بأوضح مقالة أنمار؛ فإنّه نعمة عظمى و موهبة كبرى: ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشآء.
أسئل اللّه أن يديمك لإحياء الدين و يقيمك لحفظ شريعة خاتم النبيين، صلوات اللّه عليه و آله أجمعين، فليس حياة الدين بالسيف والقنا، فأقلام أهل العلم أمضى من السيف.
والحمدللّه على أنّ قلمه الشريف ماض نافع، ولألسنة أهل الخلاف حسام قاطع، و تلك نعمة منّ اللّه بها عليه، و موهبة ساقها إليه، وإنّي و إن كنت أعلم أنّ الباطل فاتح فاه من الحنق، إلاّ أنّ الذوات

صفحه از 205