المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 247

عظيم الشأن ، اشتمل على عدّة آيات وكرامات :
فمن آياته ; أنه كان أوّل مقام فتح الله ـ جلّ جلاله ـ فيه باب المباهلة الفاصلة في هذه الملّة الفاضلة ، عند جحود حججه وبيِّناته .
ومن آياته ; أنّه أوّل يوم ظهرت لله ـ جلّ جلاله ـ ولرسوله صلوات الله عليه وآله العزّة بإلزام أهل الكتاب من النصارى الذلّة والجزية ، ودخولهم عند حكم نبوَّته ومراداته .
ومن آياته ; أنّه أوّل يوم أحاطت فيه سرادقات القوّة الإلهيَّة ، والقدرة النبويَّة بمن كان يحتجُّ عليه بالمعقول والمنقول ، والمنكرين لمعجزاته .
ومن آياته ; أنّه أوّل يوم أشرقت شموسه بنور التصديق لمحمد (صلى الله عليه وآله) من جانب الله ـ جلّ جلاله ـ بالتفريق بين أعدائه وأهل ثقاته ۱ .
ومن آياته ; أنّه يومٌ أظهر فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) تخصيص أهل بيته بعلوِّ مقاماتهم .
ومن آياته ; أنّه يومٌ كشف الله ـ جلّ جلاله ـ لعباده أن الحسن والحسين عليهما أفضل السلام ـ مع ما كانا عليه من صغر السنّ ـ أحقُّ بالمباهلة من صحابة رسول الله صلوات الله عليه والمجاهدين في رسالاته .
ومن آياته ; أنّه يومٌ أظهر الله ـ جلّ جلاله ـ فيه أن ابنته المعظَّمة ـ فاطمة صلوات الله عليها ـ أرجح في مقام المباهلة من أتباعه وذوي الصلاح من رجاله وأهل عناياته .
ومن آياته ; أنّه يومٌ أظهر الله ـ جلّ جلاله ـ فيه أن مولانا علي بن أبي طالب نفس رسول الله صلوات الله عليهما ، وأنه من معدن ذاته وصفاته ، وأنّ مراده من مراداته ، وإن افترقت الصورة فالمعنى واحد في الفضل من سائر جهاته .
ومن آياته ; أنّه يومٌ وسم كلّ من تأخَّر عن مقام المباهلة بوسم يقتضي أنه دون

1.من قوله : والمنقول . إلى هنا سقط في طبعة ( ق ) .

صفحه از 251