المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 251

] الفصل الأوّل [

في ما نذكره من إنفاذ النبيّ (صلى الله عليه وآله) لرسله إلى نصارى نجران

(ودعائهم إلى الإسلام والإيمان) ۱ ومناظرتهم في ما بينهم وظهور تصديقه في ما دعاهم إليه .

رويّنا بالأسانيد الصحيحة، والروايات الصريحة إلى أبي المفضّل محمّد بن عبدالله ] بن مُحَمَّد بن عبد [ المطّلب الشيباني (رحمه الله) من كتاب المباهلة ۲ ومن أصل كتاب ۳ الحسن بن إسماعيل بن أشناس ۴ من كتاب عمل ذي الحجّة ، في ما رويناه بالطرق الواضحة عن ذوي الهمم الصالحة ، لا حاجة إلى ذكر أسمائهم ; لأنَّ المقصود ذكر كلامهم .
قالوا : لمّا فتح النبيّ (صلى الله عليه وآله) مكّة ، وانقادت له العربُ ، وأرسل رسله ودعاته إلى الأمم ، وكاتب المَلَكين ـ كسرى ، وقيصر ـ يدعوهما إلى الإسلام ، وإلاّ أقرّا بالجزية والصِّغار ، وإلاّ أُذِنا بالحرب العوان ۵ أَكْبَرَ شأنه نصارى نجران وخلطاؤهم من بني

1.لا توجد في طبعة ( ب ) و ( ح ) .

2.أورد اسم هذا الكتاب شيخنا الطهراني في الذريعة ۱۹/۴۷ برقم ( ۲۴۳ ) ، وقال : ينقل عنه السيِّد رضي الدين علي ابن طاوس في الإقبال خبراً طويلاً في يوم المباهلة يقرب من خمس وعشرين صفحة كبار .

3.نقل السيِّد ابن طاوس(رحمه الله) هذا الخبر عن نسخة جيِّدة منه بخطّ مصنّفها، مؤرّخة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة . انظر : الذريعة إلى تصانيف الشيعة ۱۵/۳۴۴ برقم ( ۲۲۰۴ ) .

4.هو : الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أشناس ، وهو المُصدَّر به بعض أسانيد الصحيفة السجادية ، ويُعدّ من مشايخ الشيخ الطوسي (رحمه الله) ، ويروي عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني (رحمه الله) .

5.أقول : العوان من الحروب ، هي التي قُوتل فيها مرّة بعد مرّة ، كأنّهم جعلوا الأولى بكراً . قاله الجوهري في الصحاح ۶/۲۱۶۸ . لاحظ : القاموس ۴/۲۵۰ ، ولسان العرب ۱۳/۲۹۹ . وغيرهما . قال ابن الاثير في النهاية ۳/۳۲۳ : العُون : جمع العوان ، وهي التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المراجعة ، ومنه : الحرب العوان . أي المتردِّدة .

صفحه از 251