المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 254

ـ وصهيب بن سنان ـ أخو النمر بن قاسط ۱ ـ .
يدعوهم إلى الإسلام ، فإن أجابوا فإخوانٌ ، وإن أبوا واستكبروا فإلى الخطّة ۲ المخزية ۳ إلى أداء الجزية عن يد ، فإن رغبوا عمّا دعاهم إليه من أحدى المنزلتين وعَنِدوا ; فقد آذنهم على سواء . وكان في كتابه (صلى الله عليه وآله) :
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَة سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )۴۵ .
قالوا : وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يقاتل قوماً حتَّى يدعوهم . فازداد القوم لورود رُسُلِ نبيّ الله (صلى الله عليه وآله) وكتابه نُفُوراً وامتزاجاً ۶ ففزعوا لذلك إلى بِيعتهم ۷ العظمى،

1.هو : صهيب بن سنان بن مالك من بني النمر بن قاسط ، يعرف بـ : صهيب الرومي ، من السابقين إلى الإسلام ، شهد بدراً والمشاهد ، وكان إسلامه بعد بضعة وثلاثين رجلاً مع عمّار ، وعذِّب في الله بمكة ، وكان عبد سوء يبكي على عمر ، توفّي في شوال سنة ثمان وثلاثين ـ وهو ابن سبعين سنة ـ بالمدينة ، ودفن بالبقيع . ترجم في كتب الخاصة ، لاحظ : جامع الرواة ۱/۴۱۷ ، معجم رجال الحديث ۱۰/۱۵۵ برقم ( ۵۹۴۸ ) . وكذا : الطبقات الكبرى لابن سعد ۳/۲۲۶ ـ ۲۳۰ ] ۳/۱۶۱ [ ، حلية الأولياء ۱/۱۵۱ ، التاريخ الكبير ۴/۳۱۵ ، الجرح والتعديل ۴/۴۴۴ . وغيرها .

2.الخُطّة : ـ بالضمّ ـ الأمر والقصّة . وفي بحار الأنوار : حظّة . إلاّ أنه (قدس سره) في بيانه على الرواية ۲۱/۳۲۵ حكى عن الجوهري ما سلف ، وعبّر فيه بـ : الخطّة .

3.في نسخة: المخوفة ، وهي التي جاءت في طبعة ( ق ) و ( ب ) ، وعلى طبعة ( ح ) نسخة بدل : المخزية .

4.سورة آل عمران ( ۳ ) : ۶۷ .

5.وقد نقلنا نصّ كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى أهالي نجران نقلاً عن النصادر، فيما سبق .

6.في طبعة ( ح ) و ( ب ) : اقتراحاً ، وعليهما نسخة بدل : امتراحاً . وجاء على البحار نسخة : واقتراحاً .

7.الظاهر أن المراد هنا معبدهم ومركز تجمُّعهم الديني . . والمعروف : أن البيعة معبد اليهود ، مقابل الكنيسة التي هي معبد النصارى . وقيل : البيعة : معبد النصارى واليهود .

صفحه از 251