المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 256

ارتداداً ، فخاضوا وأفاضوا في ذكر المسير بنفسهم وجمعهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والنزول به بيثرب لمناجزته ۱ .
فلمّا رأى أبو حارثة ۲ حصين بن علقمة ـ أسقفهم الأوّل ۳ وصاحب مدارسهم وعلاَّمهم ـ وكان رجلاً من بني بكر بن وائل ـ ما أزمع القوم عليه من إطلاق الحرب ، دعا بعصابة فرفع بها حاجبيه عن عينيه ـ وقد بلغ يومئذ عشرين ومائة سنة ـ ثمّ قام فيهم خطيباً معتمداً على عصا . وكانت فيه بقيّة وله رأي ورويّة ، وكان موحّداً يؤمن بالمسيح وبالنبيّ (عليهما السلام) ويكتم إيمانه ۴ ذلك من ۵ كفرة قومه

1.ناجزه : بارزه وقاتله . ومنه المناجزة في القتال بمعنى المبارزة والمقاتلة ، كما في لسان العرب ۵/۴۱۴ ، أو أن يتبارز الفارسان حتى يقتل أحدهما صاحبه ، كما في كتاب العين ۶/۷۱ .

2.جاء على طبعة ( ح ) و ( ب ) نسخة بدل : أبو حارثة . وهو الظاهر ـ لما سيأتي ـ وهو الذي ورد في متن بحار الأنوار ، وحكى في هامشه أنّ في المصدر : أبو حامد ، وذكر أنّ : حارثة ، نسخة بدل . وفي كتاب تفضيل الأئمة : وكان قد حضرهم أبو حارثة أسقفهم الأول . وجاء اسمه في إعلام الورى ۱/۲۵۴ ] الطبعة المحققة [ : أبو حارثة بن علقمة الأسقف ، وهو حبرهم ، وإمامهم وصاحب مدارسهم ، وله فيهم شرف ومنزلة ، ثم قال : وكانت ملوك الروم قد بنوا له الكنايس ، وبسطوا عليه الكرامات لما يبلغهم من علمه واجتهاده في دينهم . انظر : إعلام الورى : ۷۸ ـ ۷۹ ] الطبعة الأولى ، وفي الثانية : ۱۳۵ ـ ۱۳۷ [ .

3.جاء في هامش طبعة ( ح ) هنا ، وهو قوله : ومنه أسقف النصارى ، وسقفهم : كاردن ، وقطرب ، وقُفِل ] في الأصل : وفعل [ لرئيس لهم في الدين ، أو الملك المتخاشع في مشيه ، أو العالم ، أو هو فوق القسيس ] ودون المطران [ . وقد وضع آخره رمز ( ق ) . أي القاموس . انظر : القاموس المحيط ۳/۱۵۳ . والأسقف : رئيس النصارى في الدين ، أعجميٌّ تكلَّم به العرب ، ولا نظير له ، كما في لسان العرب ۹/۱۵۶ ، ثمَّ حكى عن التهذيب أنّ الأسقف : رأس من رؤوس النصارى ، ومثله قبله في العين ۵/۸۳ ، وقال : ويجمع : أساقفة .

4.وردت في طبعة ( ب ) هنا كلمة : إيمانه ، ووضع عليها رمز نسخة بدل في طبعة ( ح ) ، وحذفت من طبعة ( ق ) ، ولم ترد في متن البحار ، وجاءت نسخة عليه ، وهو أولى .

5.في كتاب تفضيل الائمة : عن ، بدلاً من : من .

صفحه از 251