المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 257

وأصحابه ۱ فقال : مهلاً بني عبدالمدان مهلاً ! استديموا العافية والسعادة ، فإنّهما مطويّان في الهوادة ۲ دبّوا ۳ إلى قوم في هذا الأمر دبيب الذرّ ، وإيّاكم والسَوْرة ۴ لعجلى ; فإنَّ البديهة بها لا تنجب ۵ إنّكم ـ والله ـ على فعل ما لم تفعلوا أقدر منكم على ردّ ما فعلتم ، ألا إنَّ النجاة مقرونة بالأناة ، ألا ربَّ إحجام أفضل من إقدام ، وكايّن من قول أبلغ من صَوْل .
ثمّ أمسك . فأقبل عليه كرز بن سبرة الحارثي ۶ ـ وكان يومئذ زعيم بني

1.أجمل كل ما هنا في كتاب تفضيل الأئمة ، بقوله : فقام على عصاه وخطبهم ووعظهم وألجأهم ـ بعد مشاجرات كثيرة ـ إلى إحضار الجامعة الكبرى التي ورثها شيث ، ففتح طرفها واستخرج صحيفة شيث التي ورثها من أبيه آدم (عليه السلام) . فألفوا في المسباح الثاني من فواصلها . بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ . إلى آخره .

2.الهوادة : الصلح ، وكذا الميل ، قاله في لسان العرب ۳/۴۴۰ . وقال أيضاً : اللين وما يرجى به الصلاح بين القوم . ولاحظ : العين ۴/۷۶ ، ومجمع البحرين ۳/۱۷۰ . وغيرهما .

3.دبَّ : مشى كالحيّة أو على اليدين والرجلين كالطفل . وقولهم : دبّ القوم يدبّون دبيباً إلى العدوِّ : مشوا على هيئتهم ولم يسرعوا ، كما في كتاب العين ۸/۱۲ ، ولاحظ : لسان العرب ۱/۳۶۹ ، ومجمع البحرين ۲/۵۴ قال : ودبَّ الحيوان دبيباً : سار سيراً ليناً ، ومنه : دبيب النمل .قال في بحار الأنوار ۲۱/۳۲۵ في بيانه : قوله : دبّوا إليَّ قوم . لعلّه بتشديد الباء ] كذا ، والظاهر الياء [ ورفع ( قوم ) من قبيل أكلوني البراغيث ، أو بالتخفيف وجرّ ( قوم ) . أي دبَّ قوم إلى قوم في هذا الأمر كدبيب النمل من غير رويّة وتأمّل . ثم قال : وفي بعض النسخ القديمة : ( أي قوم ) حرف نداء ( فدبّوا ) أمر . والمراد به التأنّي والتثبُّت وترك الاستعجال ، وهو أظهر .

4.السورة : الشدّة والحدّة والسطوة والاعتداء . يقال : سورة في الحرب . أي ذو بطش شديد ، كما في العين ۷/۲۸۹ ، وسورة السلطان : سطوته وشدته ، كما في لسان العرب ۴/۳۸۴ ، وسورة الخمر : شدتها ، كما في مجمع البحرين ۳/۳۳۹ .

5.نجب : حمد في نظره أو قوله أو فعله . وفي طبعات الإقبال الثلاث : يجب ، وما هنا أخذ من بحار الأنوار . لاحظ : العين ۶/۱۵۱ ، ولسان العرب ۱/۷۴۸ ، ومجمع البحرين ۲/۱۶۹ . وغيرها .

6.أقول : الذي يظهر من إعلام الورى أنّه أخو أبي حارثة ، حيث قال ]۱/۲۵۴[ : . فلمّا وجّهوا إلى رسول الله جلس أبو حارثة على بغلة وإلى جنبه أخ له يقال له : كرز ـ أو بشر ـ بن علقمة يسايره . وجاء في الإقبال أنّ اسمه : المنذر بن علقمة ، فلاحظ .

صفحه از 251