المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 264

الأساودة ۱ مسير أصحاب الفيل ، وتقبل إليكم نصارى العرب من ربيعة اليمن ، فإذا وصلت الأمداد واردة ; سرتم أنتم في قبائلكم وسائر مَنْ ظاهركم وبذل نصره وموازرته لكم ، حتّى تضاهئون ۲ من أنجدكم وأصرخكم من الأجناس والقبائل الواردة عليكم ، فأمّوا محمّداً حتّى تنجوا به جميعاً ، فسيعتق ۳ إليكم وافداً لكم مَنْ صبا إليه ، مغلوباً مقهوراً ، وينعتق به من كان منهم في مدرته مكثوراً ۴ فيوشك أن تصطلموا ۵ حوزته ۶ وتطفئوا جمرته ، ويكون لكم بذلك الوجه والمكان في الناس ، فلا تتمالك العرب حينئذ حتّى تتهافت دخولاً في دينكم ، ثمّ لتعظمنّ بيعتكم هذه ، ولتشرفنّ حتّى تصير كالكعبة المحجوجة بتهامة ، هذا الرأي فانتهزوه ، فلا رأي لكم بعده . فأعجب القوم كلام جهير بن سراقة ، ووقع منهم كلَّ موقع ، فكاد أن يتفرّقوا على العمل به ، وكان فيهم رجلٌ من ربيعة بن نزار من بني قيس بن ثعلبة ، يدعى : حارثة بن أثال ۷ ـ على دين المسيح (عليه السلام) ـ فقام حارثة على قدميه ،

1.الأساودة : جماعة سودان ، وهي جمع للأسودة التي هي جمع السواد ، وقيل : هم قادة الجند عند الفرس . أي من الأمراء أو الضبّاط ، فتكون ( سواده ) مقابل ( پياده ) . وللطبري في تفسيره جامع البيان ۲۵/۱۰۶ بحث مفصَّل في الكلمة ، فراجعه .

2.ضاهاه : شاكله . لاحظ : القاموس المحيط ۴/۲۸۷ ، وتاج العروس ۹/۳۹۷ . وغيرهما .

3.خ . ل : فسيعنق ، جاءت على بحار الأنوار ، وهي بمعنى السير السريع . يقال : أعنق . أي أسرع في السير . قاله في بحار الأنوار ۲۱/۳۲۷ في بيانه ، ثمّ قال : وفي نسخة قديمة بالتاء المثناة الفوقانيّة ، من عتق الفرس ـ كضرب ـ . أي سبق فنجا .

4.مكثوراً : مغلوباً بالكثرة . أي من تكاثر عليه الناس فقهروه كما في النهاية ۴/۱۵۲ ـ ۱۵۳ ، ولسان العرب ۵/۱۳۲ . . وغيرهما .

5.يقال : صلم الشيء صَلماً : قطعه من أصله ، وهنا بمعنى الاستئصال ، والصّلم : القطع المستأصل ، كما في لسان العرب ۱۲/۳۴۰ . وغيره .

6.الحوزة : الناحية ، وكذا بمعنى الجانب ، كما في النهاية ۱/۴۴۲ ، ولسان العرب ۵/۳۴۲ وحوزة الإسلام : حدوده ونواحيه ، وهو مجاز كما في التاج ۴/۳۰ .

7.ما هنا نسخة بدل في طبعة ( ح ) و ( ب ) ، وفيها : أثاك . وفي بحار الأنوار : أثال ، وحكى في هامشه عن المصدر أثاك ، وعليه نسخة بدل : أثال .

صفحه از 251