المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 267

توجف ۱ إلى آلِ السراب ۲ فمن عذر بذلك فلست فيه ـ أيُّها المرؤ ! ـ بمعذور ، وقد أغفلك ۳ أبو واثلة ـ وهو وليُّ أمرنا ، وسيّد حضرنا ـ عتاباً ، فأوْلِهِ إعتاباً ، ثمّ تعلم أنَّ ناجم قريش ـ يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ يكون رزؤه قليلاً ۴ ثمّ ينقطع ويكون بعد ذلك ۵ قرن يبعث في آخره النبيّ المبعوث بالحكمة والبيان ، والسيف والسلطان ، يملك ملكاً مؤجّلاً ، تطبّق فيه أمّته المشارق والمغارب ، ومن ذرّيّته الأمير الظاهر ; يظهر على جميع المملكات والأديان ، ويبلغ ملكه ما طلع عليه الليل والنهار ، وذلك ـ يا حارِ ـ أملٌ من ورائه أمدٌ ، ومن دونه أجل ، فتمسَّك من دينك بما تعلم ، وتمنع ـ للهِ أبوك !ـ من اُنس متصرّم بالزمان ، أو لعارض من الحدثان ، فإنّما نحن ليومنا ولغد أهلُه .
فأجابه حارثة بن أثال فقال : إِيْهاً ۶ عليك ، أبا واثلة فإنّه لاحظّ في يومه لمن

1.ما هنا نسخة بدل في ( ح ) ، وفيها : ترجف .

2.خ . ل : الآل والسراب . وقد جاءت على طبعة ( ق ) و ( ح ) . وحكى في هامش البحار : وأن ترجف إلى السراب ، وما هنا نسخة بدل هناك . قال في بحار الأنوار : والآل : الذي تراه أوّل النهار وآخره كأ نّه يرفع الشخوص وليس بالسراب . أقول : المستفاد مما جاء في هامش البحار أن في ( ترجف ) نسخة أخرى ( توجف ) ، وفي السراب نسخة أخرى ( الآل ) وفي المتن : وأن توجف إلى آل السراب .

3.أغفلت الشيء : إذا تركته على ذكر منك ، وأغفله . أي غفل عنه . لاحظ : الصحاح ۵/۱۷۷۲ ، ولسان العرب ۱۱/۴۹۸ . وغيرهما .

4.جاء في بيان البحار ۲۱/۳۲۸ : قوله : يكون رزّه قليلاً . في بعض النسخ : بتقديم المهملة ، وهو ـ بالكسر ـ : الصوت ، وفي بعضها بتأخيرها ، وهو ـ بالفتح ـ : العضّ . ثم قال : وفي النسخة القديمة : بتقديم المهملة وضمّها مهموزاً ، بمعنى المصيبة ، ثم قال : وهو أصوب . انظر : الصحاح ۱/۵۳ .

5.في بحار الأنوار : ثم ينقطع ، ويكون بعد ذلك .وعليه نسخة حكاها عن مصدره : ويخلوان بعد ذلك قرن .

6.قال العلامة المجلسي (رحمه الله) في بيانه عليه ۲۱/۳۲۸ : وإيه ـ بكسر الهمزة والهاء منوَّناً وغير منوَّن : استزاده في الكلام . . فإذا أسكَتّه وكَففْته قلت : إيهاً عنّا . وإذا أردت التبعيد ، قلت : أيهاً ـ بفتح الهمزة ـ بمعنى هيهات ، ذكره الجوهري . انظر : الصحاح ۶/۲۲۲۶ مادة ( أيه ) .

صفحه از 251