سخن علّامه امینی در باره ولایت عهدی یزید - صفحه 39

كمى صبر كن ؛ زيرا من ، طرفِ صحبت و نظر او بودم و سهم من از اتّهامات او بيشتر است .
در نتيجه ، ابن عبّاس درنگ نمود و حسين عليه السلام برخاست و پس از ستايش خدا و درود بر پيامبر صلى الله عليه و آله فرمود :
أمّا بَعدُ يا مُعاوِيَةُ ! فَلَن يُؤَدِّىَ القائِلُ وإن أطنَبَ 1 فى صِفَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه و آله مِن جَميعٍ جُزءا ، وقَد فَهِمتُ ما لَبَستَ بِهِ الخَلَفَ بَعدَ رَسولِ اللّهِ مِن إيجازِ الصِّفَةِ وَالتَّنَكُّبِ عَنِ استِبلاغِ البَيعَةِ ، 2 وهَيهاتَ هَيهاتَ يا مُعاوِيَةُ ! فَضَحَ الصُّبحُ فَحمَةَ الدُّجى ، وبَهَرَتِ الشَّمسُ أنوارَ السُّرُجِ ، ولَقَد فَضَّلتَ حَتّى أفرَطتَ ، وَاستَأثَرتَ حَتّى أجحَفتَ ، ومَنَعتَ حَتّى بَخِلتَ ، 3 وجُرتَ حَتّى جاوَزتَ ، ما بَذَلتَ لِذى حَقٍّ مِن أتَمِّ 4 حَقِّهِ بِنَصيبٍ ، حَتّى أخَذَ الشَّيطانُ حَظَّهُ الأَوفَرَ ونَصيبَهُ الأَكمَلَ .
وفَهِمتُ ما ذَكَرتَهُ عَن يَزيدَ مِنِ اكتِمالِهِ وسِياسَتِهِ لِاُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، تُريدُ أن توهِمَ النّاسَ فى يَزيدَ ، كَأَنَّكَ تَصِفُ مَحجوبا أو تَنعَتُ غائِبا ، أو تُخبِرُ عَمّا كانَ مِمَّا احتَوَيتَهُ بِعِلمٍ خاصٍّ ، وقَد دَلَّ يَزيدُ مِن نَفسِهِ عَلى مَوقِعِ رَأيِهِ ، فَخُذ لِيَزيدَ فيما أخَذَ بِهِ ، مِنِ استِقرائِهِ الكِلابَ المُهارِشَة 5 عِندَ التَّحارُشِ ، وَالحَمامَ السِّبقَ لِأَترابِهِنَّ ، وَالقيناتِ 6 ذَواتِ المَعازِفِ ، وضُروبِ المَلاهى ، تَجِدهُ ناصِرا . 7
ودَع عَنكَ ما تُحاوِلُ ، فَما أغناكَ أن تَلقَى اللّهَ بِوِزرِ هذَا الخَلقِ بِأَكثَرَ مِمّا أنتَ لاقيهِ ،

1.أطنب فى الكلام : در سخن گفتن ، مبالغه كرد ؛ كوشيد كلامى كامل گويد (الصحاح : ج ۱ ص ۱۷۲ «طنب») .

2.در الإمامة و السياسة ، «النعت» به جاى «البيعة» آمده است .

3.در الإمامة و السياسة ، «مَحَلتَ» به جاى «بخلت» آمده است .

4.در الإمامة و السياسة ، «اسم» به جاى «أتمّ» آمده است .

5.المهارشة بالكلاب : سگ ها را به جان يكديگر انداختن (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۲۷ «حرش») .

6.القينة : كنيز ؛ چه آوازه خوان باشد و چه نباشد (الصحاح : ج ۶ ص ۲۱۸۶ «قنن») .

7.در الإمامة و السياسة ، «باصرا» به جاى «ناصرا» آمده است .

صفحه از 58