سخن علّامه امینی در باره ولایت عهدی یزید - صفحه 40

فَوَاللّهِ ما بَرِحتَ تُقَدِّرُ 1 باطِلاً فى جَورٍ ، وحَنَقا فى ظُلمٍ ، حَتّى مَلَأتَ الأَسقِيَةَ ، وما بَينَكَ وبَينَ المَوتِ إلّا غَمضَةٌ ، فَتَقدَمُ عَلى عَمَلٍ مَحفوظٍ فى يَومٍ مَشهودٍ ، ولاتَ حينَ مَناصٍ . 2
ورَأَيتُكَ عَرَضتَ بِنا بَعدَ هذَا الأَمرِ ، ومَنَعتَنا عَن آبائِنا [تُراثا] 3 ، ولَقَد ـ لَعَمرُ اللّهِ ـ أورَثَنَا الرَّسولُ عليه السلام وِلادَةً وجِئتَ لَنا بِها ، ما 4 حَجَجتُم بِهِ القائِمَ عِندَ مَوتِ الرَّسولِ فَأَذعَنَ لِلحُجَّةِ بِذلِكَ ، ورَدَّهُ الإِيمانُ إلَى النَّصَفِ ، فَرَكِبتُمُ الأَعاليلَ ، وفَعَلتُمُ الأَفاعيلَ ، وقُلتُم : كانَ ويَكونُ ، حَتّى أتاكَ الأَمرُ ـ يا مُعاوِيَةُ ! ـ مِن طَريقٍ كانَ قَصدُها لِغَيرِكَ ، فَهُناكَ «فَاعْتَبِرُواْ يَـأُوْلِى الْأَبْصَـرِ» . 5
وذَكَرتَ قِيادَةَ الرَّجُلِ القَومَ بِعَهدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وتَأميرَهُ لَهُ ، وقَد كانَ ذلِكَ ولِعَمرِو بنِ العاصِ يَومَئِذٍ فَضيلَةٌ بِصُحبَةِ الرَّسولِ وبَيعَتِهِ لَهُ ، وما صارَ لِعَمرٍو يَومَئِذٍ حَتّى أنِفَ القَومُ إمرَتَهُ وكَرِهوا تَقديمَهُ ، وعَدّوا عَلَيهِ أفعالَهُ ، فَقالَ صلى الله عليه و آله : «لا جَرَمَ مَعشَرَ المُهاجِرينَ ، لا يَعمَلُ عَلَيكُم بَعدَ اليَومِ غَيرى » ، فَكَيفَ تَحتَجُّ بِالمَنسوخِ مِن فِعلِ الرَّسولِ فى أوكَدِ الأَحوالِ وأولاها بِالمُجتَمَعِ عَلَيهِ مِنَ الصَّوابِ ؟ أم كَيفَ صاحَبتَ بِصاحِبٍ تابِعٍ وحَولَكَ مَن لا يُؤمَنُ فى صُحبَتِهِ ، ولا يُعتَمَدُ فى دينِهِ وقَرابَتِهِ ، وتَتَخَطّاهُم إلى مُسرِفٍ مَفتونٍ ، تُريدُ أن تَلبِسَ النّاسَ شُبهَةً يَسعَدُ بِهَا الباقى فى دُنياهُ وتَشقى بِها فى آخِرَتِكَ ، إنَّ هذا لَهُوَ الخُسرانُ المُبينُ ، وَأستَغفِرُ اللّهَ لى ولَكُم . امّا بعد ، اى معاويه! هر سخنورى در وصف پيامبر صلى الله عليه و آله هر قدر بكوشد و بگويد ، باز حتّى اندكى از بسيار ، بيشتر نگفته است . من ، آنچه را كه تو از توصيف كوتاه و

1.در الإمامة و السياسة : «تَقدَحُ» به جاى «تقدّر» آمده است .

2.ولات حين مناص : ديگر فرصتى براى درنگ يا راهى براى گريز نيست (الصحاح : ج ۳ ص ۱۰۶۰ «نوص») .

3.اين كلمه ، برگرفته از الإمامة و السياسة است .

4.در الإمامة و السياسة ، «أما» به جاى «ما» آمده است .

5.حشر : آيه ۲ .

صفحه از 58