إليه، وفيه صخرة فيها صورة كلِّ نبيٍ، وما صلّى فيه أحد فدعا اللّه بنيّةٍ صادقةٍ إلَا صرفه اللّه بقضاء حاجته، وما منِ أحدٍ استجاره إلّا أجاره اللّه ممّا يخاف .
قلت: هذا لهو الفضل!
قال: نزيدك؟
قلت: نعم .
قال: هو من البقاع الَّتي أحَبَّ اللّه أن يُدعى فيها، وما من يومٍ وليلةٍ إلّا والملائكة تزور هذا المسجد، يعبدون اللّه فيه . أما إنّي لو كنت بالقرب منكم ما صلَّيتُ صلاةً إلّا فيه .
يا أبا محمَّد، وما لم أصف أكثر .
قلت: جعلت فداك، لا يزال القائم عليه السلام فيه أبدا؟
قال: نعم .
قلت: فمِن بعده؟
قال: هكذا مِن بعده إلى انقضاء الخلق . ۱
وعنه عليه السلام : أنّه قال لأبي حمزة الثمالي : يا أبا حمزة، هل شهدتَ عمّي ليلة خرج؟
قال: نعم .
قال: فهل صلّى في مسجد سهيل؟
قال: وأين مسجد سهيل، لعلّك تعني مسجد السهلة؟
قال: نعم .
قال: لا . ۲
قال: أما إنّه لو صلّى فيه ركعتين، ثمّ استجار اللّه لأجاره سنة ، إلى أن قال:
وفيه ينفخ في الصور ، وإليه المحشر، ويحشر من جانبه سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حسابٍ، اُولئك الَّذين أفلج ۳ اللّه حججهم، وضاعف نعمهم، [ فإنّهم ] ۴ المستبقون
1.فضل الكوفة ومساجدها ، ص۴۴ ؛ قصص الأنبياء ، ص ۸۰، ح ۶۳ ؛ المزار الكبير، ص۱۳۵ ، ح۷ ؛ بحار الأنوار، ج ۵۲، ص ۳۱۷، ح ۱۳، و ج ۱۰۰، ص ۴۳۵، ح ۳ وص ۴۳۶، ح ۷؛ مستدرك الوسائل، ج ۳، ص۴۱۷ ـ ۴۱۸، ح۹ .
2.الكامل والتهذيب: ـ قال: لا .
3.الفُلْج: الظَّفَر بِمن تخاصمة . المحيط في اللغة، ج ۷، ص ۱۱۱ ـ فلج ـ .
4.من الكامل .