[محمّد رسول اللّه أيّدته بِعليّ]
۰.وفي الحديث:لمّا اُسرى بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ، أيّدته بِعلي. ۱
[أجعلتم سقاية الحاجّ ... كمن آمن باللّه ]
وفي كتاب شوارد الملح ۲ : أنّ العباس وحمزة ـ رضي اللّه عنهما ـ تفاخرا فقال حمزة: أنا خير منك ؛ لأنّي على عمارة الكعبة . وقال العباس: أنا خير منك ؛ لأنّي على سقاية الحاجّ . فقالا: نخرج إلى البطحاء ونتحاكم إلى أوّل من نلقاه، فوجدا عليّاً رضى الله عنه فتحاكما إليه، فقال: أنا خير منكما ؛ لأنّي سبقتكما إلى الإسلام.
فأخبر النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك ، فضاق صدره الشريف ؛ لافتخاره على عمّيه، فأنزل اللّه تعالى تحقيقاً لكلام عليّ رضى الله عنه وبياناً لفضله : «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الأَْخِرِ»۳ الآية.
[ما ورد في شأن نزول آية «سَأَلَ سَآئِل بِعَذَابٍ وَاقِعٍ» ]
وفي تفسير الإمام القرطبي 4 في سورة «سَأَلَ سَآئِل» أنّ (ه : النضر بن) الحارث لمّا قال النبيّ صلى الله عليه و آله : من كنت مَولاه فعليٌّ مولاه، قال : يا محمّد، أمرتنا بالشهادتين عن اللّه فقبلنا منك، وأمرتنا عن اللّه بالصلوات الخمس فقبلنا منك ـ وذكر الحج والزكاة ـ ثمّ لم ترض حتّى فَضّلت علينا عليّ بن أبي طالب، أ هذا قلته من عند اللّه أم من عندك؟ فقال: واللّه الّذي لا إله إلّا هو إنّه من عند اللّه ، فولّى [النضر بن] الحارث وهو يقول: «اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ
1.تقدّم تخريج الحديث من صحيح مسلم ؛ مختصر المحاسن المجتمعة، ص ۱۶۷؛ ومثله في المعجم الكبير ، ج ۲۲، ص ۵۲۶؛ ومعجم الصحابة ، ج ۱۵، ص ۵۳۱۴، رقم ۲۱۵۷؛ وعنه القاضي عياض في الشفاء، ج ۱، ص ۳۴۰؛ ونحوه في غير حديث، فلاحظ شواهد التنزيل ح ۳۰۳ و ما حوله.
2.ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون دون ذكر اسم المؤلف. وروى نحوه وبتفصيل محمّد بن سليمان في المناقب ، ح ۷۴ بسنده عن سهل بن سعد. وللحديث مصادر كثيرة فلاحظ شواهد التنزيل ، ح ۳۲۸ ـ ۳۳۹ وما بهامشه من تعليق. ورواه الصفوري في المحاسن المجتمعة، ص ۱۶۷ عن التفسير الكبير ، ج ۴ ، ص ۶۰ .
3.سورة التوبة، الآية ۱۹.
4.تفسير القرطبي، ج ۱۸، ص ۲۷۸ تفسير سورة المعارج؛ وعنه الصفوري في المحاسن المجتمعة، ص ۱۶۸.