[إخباره حجرَ المدري بما يجري عليه من الظالمين بعده]
۰.ومن كراماته ما أخرج عبد الرزّاق عن حجر المدري۱قال: قال عليّ رضى الله عنه:كيف بك إذا اُمرت أن تلعنني؟! قلت: وكائن ذلك؟! أعوذ باللّه ، قال: نعم . قلت: فكيف أصنع؟ قال: العنّي ولا تبرّأ منّي . قال: فأمرني محمّد بن يوسف أخو الحجّاج ـ وكان أميراً على اليمن ـ أن ألعن عليّاً ، فقلت: «إنّ الأمير أمرني أن ألعن عليّاً، فالعنوه لعنه اللّه »، فما فطن لها إلّا رجل . أي لأنه إنّما لعن الأمير ولم يلعن عليّاً رضى الله عنه. ۲
[استجابة دعائه على من كذّبه]
۰.ومنها أنّ رجلاً حدّثه بحديث وكذّبه فيه فقال له:أدعو عليك إن كنت كاذباً؟ قال: ادع . فدعا عليه ، فلم يبرح حتّى ذهب بصره. ۳
[تواضعه وكنسه بيت المال]
[وأخرج] ابن المدائني عن مجمع أنّ عليّاً رضى الله عنه كان يكنس بيت المال ثمّ يصلّي فيه رجاء أن يشهد له أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين. ۴
[يا دنيا غرّي غيري]
0.[و] قال ضرار بن ضمرة 5 لمعاوية لمّا استوصفه عليّاً كرّم اللّه وجهه: وأشهد لقد
1.مترجم في تهذيب الكمال، ج ۵، ص ۴۷۵ رقم ۱۱۳۶: حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني ويقال له الحجوري. هذا وفي الصواعق المحرقة : المرادي.
2.ومثله في الصواعق المحرقة ، في الفصل الرابع من الباب التاسع ، ص ۱۲۸ مع مغايرات طفيفة؛ ونحوه في ترجمة عبيد بن قنفذ من لسان الميزان و رجال الكشي ، رقم ۴۰ ، ترجمة حجر بن عدي الكندي .
3.الصواعق المحرقة، ص ۱۲۹.
4.الصواعق المحرقة ، ص ۱۲۹.
5.كذا في تاريخ مدينة دمشق، ج ۲۴، ص ۴۰۱ رقم ۲۹۳۳. وفي النسخة: جمرة، وفي الصواعق المحرقة ، ص ۱۳۱: حمزة، وفي نهج البلاغة: حمزة الضبائي.