منتخبات نسمات الأسحار - صفحه 244

وأما أفضل زوجاته صلى الله عليه و آله خديجة الكبرى؛ لأنها فازت ببكارته صلى الله عليه و آله ۱ ، وهي أوّل من آمن به، فحازت قصب السبق.

ولو قبل مبكاها بكيت صبابةلكنت شفيت القلب قبل التندّم
ولكن بكت قبلي فهيّج بالبكابكاها وكان الفضل للمتقدم

]أولاد رسول اللّه صلى الله عليه و آله ]

وأمّا أولاده صلى الله عليه و آله فكلهم من خديجة إلّا إبراهيم كما تقدم.
واختلفوا في عدّتهم ۲ ، وجملة ما اتّفقوا عليه منهم ستة:
القاسم ولد قبل النبوة، وبه كان يكنّى / 45 / صلى الله عليه و آله ، ومات بعد نحو سنتين على خلاف فيه.
وأربع بنات:
«زينب» وهي أكبرهنّ، وماتت في سنة ثمان من الهجرة ، [وكانت] عند زوجها ابن خالتها أبي العاص بن الربيع، فلمّا هاجرت تركته على الشرك، ثمّ أسلم فردّها النبيّ صلى الله عليه و آله بالعقد الأول، وقيل بعقد جديد، حكاه في المحاسن عن الطبري والعلائي ۳ ، وَلدتْ منه عليّاً، كان رديفه صلى الله عليه و آله يوم الفتح ومات قبل الاحتلام، «واُمامة» التي حملها صلى الله عليه و آله في صلاته، تزوّجها عليٌّ بعد فاطمة رضي اللّه عنهم ۴ .
ثمّ «رقية» تُوفّيت تحت عثمان والنبيّ صلى الله عليه و آله ببدر، ولمّا عزّي بها قال: الحمد للّه ، دفنُ البنات من المكرُمات»؛ خرّجه الدولابي. ۵
ثمّ «اُم كلثوم» توفّيت تحت عثمان أيضاً سنة تسع من الهجرة، تَزوّجها عثمان بعد ابنتي أبي لهب.

1.ليس هذا بدليل، بل الثاني وما يشبهه هو الدليل.

2.نزهة المجالس، ص ۵۵۷.

3.نحوه في نزهة المجالس، ص ۵۷۷. وانظر ترجمتها من اُسد الغابة .

4.في الهامش : و«اُميمة» ، فهم ثلاثة أولاد لزينب من ابن خالتها أبي العاص ، وهم : عليّ واُمامة واُميمة .

5.في الذرية الطاهرة ، ص ۸۱ ، رقم ۷۰ .

صفحه از 302