منتخبات نسمات الأسحار - صفحه 282

ألا وهو ۱ باب مدينة العلم والمواهب، وليّ المتقين، وإمام العادلين، أقدمهم إجابة وإيماناً، وأقومهم قضيّة وإيقاناً، المُنبئ عن حقائق التوحيد، المشير إلى لوامع بوارق علم التفريد، ذو القلب العقول، واللسان السؤول، والاُذن الواعية، والعهود الوافية، الّذي نعَتَه البارئ تعالى في كتابه العزيز بقوله «وَ تَعِيَهَآ أُذُنٌ وَ عِيَةٌ»۲ .

[إن تولّوا عليّاً تجدوه هادياً مهدياً]

قال حذيفة بن اليمان: قالوا: يا رسول اللّه ، ألا تستخلف عليّاً؟ قال: إن توَلّوا عليّاً ـ وما أراكم فاعلين ـ تجدوه هادياً مهديّاً.

[اُعطيَ عليٌّ تسعة أعشار الحكمة]

۰.وسئل عنه فقال:قُسمت الحكمة عشرة أجزاء؛ فأعطي عليٌّ تسعة، والناس واحداً. ۳

[إمام المتقين]

۰.وقدم عليه يوماً فقال:مرحباً بسيّد المسلمين وإمام المتقين.

وقال الإمام أحمد: ما ورد لأحدٍ من الصحابة من الفضائل ما ورد لعليّ. رواه الحاكم ۴ وغيره.

[حديث المؤاخاة، ومباهاة اللّه الملائكة به]

وكان رضى الله عنه الاستسلام والانقياد شأنه، والتبرؤ من الحول والقوة مكانه، وإذا أردتَ أن تعرف منزلته من المصطفى صلى الله عليه و آله فتأمل صنيعه في المؤاخاة بين الصحابة؛ فإنّه جعل يضمّ الشكل إلى الشكل، والمثل إلى المثل، فيؤلّف بينهما إلى أن آخى بين أبي بكر وعمر، وادّخر عليّاً لنفسه، واختصّه باُخوّته، وناهيك بها من فضيلة، وأعظِم بها من شرف. ۵

1.مِن هنا يبتدئ النقل من طبقات الصوفية ، ج ۱ ، ص ۹۷ مع مغايرات .

2.سورة الحاقة، الآية ۱۲.

3.طبقات الصوفية ، ج ۱، ص ۹۸، وهكذا ما قبله وما بعده .

4.المستدرك، ج ۳، ص ۱۰۷، وتقدّم في أوائل الكتاب.

5.طبقات الصوفية، ج ۱، ص ۱۰۰.

صفحه از 302