كتاب عليّ (ع) - صفحه 11

۳.حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن بشير ، عن رجل عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :ما ترك عليٌّ عليه السلام شيئا إلّا كتبه حتى أرش الخدش . ۱

۴.و من كلام الحسين عليه السلام لمعاوية :نحن نقول أهل البيت : إنّ الأئمّة منّا ، و إنّ الخلافة لا تصلح إلّا فينا ، و إنّ اللّه جعلنا لها في كتابه وسنّة نبيّه ، و إنّ العلم فينا ونحن أهله ، وهو عندنا مجموع كلُّه بحذافيره ، و إنّه لا يحدث شيء إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش ، و إلّا هو عندنا مكتوب بإملاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله وبخط عليٍّ عليه السلام بيده . ۲

۵.حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد قال : سمعت أبا إبراهيم يقول :إنّ اللّه أوحى إلى محمّد صلى الله عليه و آله أنّه قد فنيت أيّامك ، وذهبت دنياك ، واحتجْتَ إلى لقاء ربِّك ، فرفع النبيّ صلى الله عليه و آله يده إلى السماء وقال : اللهم عِدَتك التي وعدتني أنّك لا تخلف الميعاد! فأوحى اللّه إليه أن ائت أحدا أنت ومن تثق به . فأعاد الدعاء ، فأوحى اللّه إليه : امض أنت وابن عمّك حتى تأتي احدا ، ثمّ لتصعد على ظهره فاجعل القبلة في ظهرك ، ثمّ ادع وأحسّ الجبل بمجيئك ، فإذا حسّك فاعمد إلى جفرة منهنّ اُنثى وهي تدعى الجفرة ، تجد قرينها الطلوع ، وتشخب أوداجها دما وهي التي لك ، فمُر ابن عمّك ليقم إليها فيذبحها ويسلخها من قِبل الرقبة ، ويقلب داخلها فتجده مدبوغا ، وساُنزل عليك الروح ، وجبرئيل معه داوة و قلم ومداد ليس هو من مداد الأرض ؛ يبقى المداد ويبقى الجلد ، لا يأكله الأرض ولا يبليه التراب ، لا يزداد كل ما ينشر إلّا جدة ، غير أنّه يكون محفوظا مستورا ، فيأتي وحي يعلم ماكان وما يكون إليك ، وتُمليه على ابن عمّك ، وليَكتب ويمدّ من تلك الدواة . فمضى ص حتى انتهى إلى الجبل ، ففعل ما أمره ، فصادف ما وصف له ربه فلمّا ابتدأ في سلخ الجفرة نزل جبرئيل والروح الأمين وعدّة من الملائكة لا يحصي عددَهم إلّا اللّه ومن حضر ذلك المجلس ، ثمّ وضع عليٌّ عليه السلام الجلد بين يديه وجاء به والدواة والمداد أخضر كهيئة البقل وأشدّ خضرا وأنور ، ثمّ نزل الوحي على محمّد صلى الله عليه و آله ، وجعل يملي على عليٍّ عليه السلام ، ويكتب علي أنّه يصف كل زمان وما فيه ، و غمزه بالنظر والنظر ، وخبره بكل ماكان وما هو كائن إلى يوم القيامة ، وفسّر له أشياء لا يعلم تأويلها إلّا اللّه والراسخون في العلم ، فأخبره بالكائنين من أولياء اللّه من ذرّيّته أبدا إلى يوم القيامة ، وأخبره بكلّ عدوٍّ يكون لهم في كل زمان من الأزمنة حتى فهم ذلك وكتب ، ثمّ أخبره بأمر يحدث عليه وعليهم من بعده ، فسأله عنها فقال : الصبر الصبر ، وأوصى الأولياء بالصبر ، وأوصى إلى أشياعهم بالصبر و التسليم حتى يخرج الفرج ، وأخبره بأشراط أوانه وأشراط تولده وعلامات تكون في ملك بني هاشم ، فمِن هذا الكتاب استخرجت أحاديث الملاحم كلها ، أو صار الوصي إذا أفضى إليه الأمر تكلّم بالعجب . ۳

1.بصائر الدرجات ، ص ۱۶۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۶ ، ص۳۶ ، ح ۶۴ .

2.الاحتجاج ، ج ۲ ، ص۶ .

3.بصائر الدرجات ، ص ۵۲۶ ، ح ۶ .

صفحه از 154