كتاب عليّ (ع) - صفحه 114

باب چهارم : جوامع و نوادر

۱۳۹.حدّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رضى الله عنه ، قال : حدّثنا حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدّثني أبو عبد اللّه عبد العزيز بن محمّد بن عيسى الأبهري ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري ، قال : حدّثنا شعيب بن واقد ، قال : حدّثنا الحسين بن يزيد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال :نهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الأكل على الجنابة ، وقال : إنّه يورث الفقر .
ونهى عن تقليم الأظافير بالأسنان ، وعن السواك في الحمام ، والتنخُّع في المساجد .
ونهى عن أكل سؤر الفأر .
وقال : لا تجعلوا المساجد طرقا حتى تصلّوا فيها ركعتين .
ونهى أن يبول أحد تحت شجرة مثمرة أو على قارعة الطريق .
ونهى أن يأكل الإنسان بشماله ، وأن يأكل وهو متّكئ .
ونهى أن تجصّص المقابر ويصلى فيها ، وقال : إذا اغتسل أحدكم في فضاء من الأرض فليحاذر على عورته ، ولا يشربنّ أحدكم الماء من عند عروة الإناء فإنه مجتمع الوسخ .
ونهى أن يبول أحد في الماء الراكد ؛ فإنّه يكون منه ذهاب العقل ، ونهى أن يمشي الرجل في فرد نعل ، أو يتنعل وهو قائم .
ونهى أن يبول الرجل وفرجه باد للشمس أو للقمر ، وقال : إذا دخلتم الغائط فتجنَّبوا القبلة .
ونهى عن الرنَّة عند المصيبة .
ونهى عن النياحة والاستماع إليها .
ونهى عن اتّباع النساء الجنائز .
ونهى أن يُمحى شيء من كتاب اللّه عز و جل بالبزاق أو يكتب منه .
ونهى أن يكذب الرجل في رؤياه متعمدا ، وقال : يكلّفه اللّه عز و جل يوم القيامة أن يعقد شعيرة وما هو بعاقدها .
ونهى عن التصاوير ، وقال : من صوَّر صورةً كلّفه اللّه يوم القيامة أن ينفخ فيها وليس بنافخ .
ونهى أن يُحرَق شيء من الحيوان بالنار .
ونهى عن سبّ الديك ، وقال : إنّه يوقظ للصلاة .
ونهى أن يدخل الرجل في سوم أخيه المسلم .
ونهى أن يكثر الكلام عند المجامعة ، وقال : منه يكون خرس الولد . وقال : لا تبيتوا القمامة في بيوتكم ، وأخرجوها نهارا ؛ فإنّها مقعد الشيطان . وقال لا يبيتنَّ أحدكم ويده غمرة ، فإن فعل فأصابه لمم الشيطان فلا يلومن إلّا نفسه .
ونهى أن يَستنجي الرجل بالروث .
ونهى أن تَخرج المرأة من بيتها بغير إذن زوجها ، فإن خرجت لعنها كل ملك في السماء وكل شيء تمرّ عليه من الجن والإنس حتى ترجع إلى بيتها .
ونهى أن تتزيّن المرأة لغير زوجها ، فإن فعلت كان حقّا على اللّه عز و جل أن يحرقها بالنار .
ونهى أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي مَحرم منها أكثر من خمس كلمات مما لا بدّ لها منه .
ونهى أن تباشر المرأة المرأة ليس بينهما ثوب .
ونهى أن تحدِّث المرأة المرأة بما تخلو به مع زوجها .
ونهى أن يجامع الرجل أهله مستقبل القبلة أو على طريق عامر ، فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين .
ونهى أن يقول الرجل للرجل : زوِّجني اُختك حتى اُزوّجك اُختي .
ونهى عن إتيان العرّاف ، وقال : من أتاه وصدّقه فقد برئ مما أنزل اللّه على محمّد صلى الله عليه و آله .
ونهى عن اللعب بالنرد والشطرنج والكوبة والعرطبة ـ يعني الطبل والطنبور ـ والعود .
ونهى عن الغيبة والاستماع إليها .
ونهى عن النميمة والاستماع إليها ، وقال : لا يدخل الجنة قتّات ؛ يعني نمّاما .
ونهى عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم .
ونهى عن اليمين الكاذبة ، وقال : إنّها تترك الديار بلاقع ، وقال : من حلف بيمين كاذبة صبرا ليقطع بها مال امرئ مسلم ، لقي اللّه عز و جل وهو عليه غضبان ، إلّا أن يتوب ويرجع .
ونهى عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر .
ونهى أن يُدخِل الرجُلُ حليلته إلى الحمام ، وقال : لا يَدخلنّ أحدكم الحمّام إلّا بمئزر .
ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير اللّه .
ونهى عن تصفيق الوجه .
ونهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة .
ونهى عن لبس الحرير والديباج والقزّ للرجال ، فأمّا للنساء فلا بأس .
ونهى أن تُباع الثمار حتى تزهو ـ يعني تصفرّ أو تحمرّ ـ .
ونهى عن المحاقلة ـ يعني بيع التمر بالرطب ، والزبيب بالعنب وما أشبه ذلك ـ .
ونهى عن بيع النرد والشطرنج ، وقال : من فعل ذلك فهو كآكل لحم الخنزير .
ونهى عن بيع الخمر ، وأن تُشترى الخمر ، وأن تسقى الخمر ، وقال عليه السلام : لعن اللّه الخمر وعاصرها وغارسها وشاربها وساقيها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها ، وحاملها والمحمولة إليه . وقال عليه السلام : مَن شربها لم تقبل له صلاة أربعين يوما ، و إن مات وفي بطنه شيء من ذلك كان حقّا على اللّه أن يسقيه من طينة خبال ، وهو صديد أهل النار ، وما يخرج من فروج الزناة ، فيجتمع ذلك في قدور جهنم ، فيشربها أهل النار ، فيصهر به ما في بطونهم والجلود .
ونهى عن أكل الربا وشهادة الزور وكتابة الربا ، وقال عليه السلام : إنّ اللّه عز و جل لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهَديه .
ونهى عن بيع وسلف .
ونهى عن البلقع : الأرض القفر التي لا شيء بها . أي الضرب عليه باليد بيعين في بيع .
ونهى عن بيع ما ليس عندك .
ونهى عن بيع ما لم يضمن .
ونهى عن مصافحة الذمي .
ونهى أن ينشد الشعر أو تنشد الضالّة في المسجد .
ونهى أن يسلّ السيف في المسجد .
ونهى عن ضرب وجوه البهائم .
ونهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم ، وقال : من تأمَّل عورة أخيه لعنه سبعون ألف ملك .
ونهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة .
ونهى أن ينفخ في طعام أو في شراب ، أو ينفخ في موضع السجود .
ونهى أن يصلي الرجل في المقابر والطرق والأرحية والأودية ومرابط الإبل وعلى ظهر الكعبة .
ونهى عن قتل النحل .
ونهى عن الوسم في وجوه البهائم .
ونهى أن يحلف الرجل بغير اللّه ، وقال : من حلف بغير اللّه فليس من اللّه في شيء .
ونهى أن يحلف الرجل بسورة من كتاب اللّه ، وقال : من حلف بسورة من كتاب اللّه فعليه بكل آية منها يمين ، فمن شاء برّ ، ومن شاء فجر .
ونهى أن يقول الرجل للرجل : لا وحياتك وحياة فلان .
ونهى أن يقعد الرجل في المسجد وهو جنب .
ونهى عن التعرّي بالليل والنهار .
ونهى عن الحجامة يوم الأربعاء والجمعة .
ونهى عن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب ؛ فمن فعل ذلك فقد لغا ، ومن لغا فلا جمعة له .
ونهى عن التختُّم بخاتم صفر أو حديد .
ونهى أن ينقش شيء من الحيوان على الخاتم .
ونهى عن الصلاة في ثلاث ساعات : عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وعند استوائها .
ونهى عن صيام ستّة أيام : يوم الفطر ، ويوم الشك ، ويوم النحر ، وأيام التشريق .
ونهى أن يشرب الماء كرعا كما تشرب البهائم ، وقال : اشربوا بأيديكم فإنّها أفضل أوانيكم .
ونهى عن البزاق في البئر التي يشرب منها .
ونهى أن يُستعمل أجير حتى يعلم ما أجرته .
ونهى عن الهجران ، فإن كان لابد فاعلاً فلا يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيّام ، فمن كان مهاجرا لأخيه أكثر من ذلك كانت النار أولى به .
ونهى عن بيع الذهب والفضة بالنسية .
ونهى عن بيع الذهب بالذهب زيادة إلّا وزنا بوزن .
ونهى عن المدح وقال : احثوا في وجوه المدّاحين التراب ، وقال صلى الله عليه و آله : من تولّى خصومة ظالم أو أعان عليها ، ثمّ نزل به ملك الموت ، قال له : أبشر بلعنة اللّه ونار جهنم وبئس المصير . وقال : من مدح سلطانا جائرا وتخفّف وتضعضع له طمعا فيه كان قرينه إلى النار ، وقال صلى الله عليه و آله : قال اللّه عز و جل : «وَ لَا تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَـلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» ، ۱ وقال صلى الله عليه و آله : من دلّ جائرا على جور ، كان قرين هامان في جهنم ، ومن بنى بنيانا رياءً وسمعةً حمله يوم القيامة من الأرض السابعة وهو نار تشتعل ، ثمّ يطوّق في عنقه ، ويلقى في النار ، فلا يحبسه شيء منها دون قعرها ، إلّا أن يتوب . قيل : يا رسول اللّه ، كيف يبني رياءً وسمعةً ، قال : يبني فضلاً على ما يكفيه ؛ استطالةً منه على جيرانه ومباهاةً لإخوانه . وقال صلى الله عليه و آله : من ظلم أجيرا أجره أحبط اللّه عمله وحرّم عليه ريح الجنة ، و إنّ ريحها لتوجد من مسيرة خمسمئة عام ، ومن خان جاره شبرا من الأرض جعلها اللّه طوقا في عنقه من تخوم الأرضين السابعة ، حتى يلقى اللّه يوم القيامة مطوّقا ، إلّا أن يتوب ويرجع . ألا ومن تعلم القرآن ثمّ نسيه متعمدا ، لقي اللّه يوم القيامة مغلولاً ، يسلّط اللّه عليه بكل آيةٍ منه حيَّةً تكون قرينه إلى النار ، إلّا أن يغفر له ، وقال صلى الله عليه و آله : من قرأ القرآن ثمّ شرب عليه حراما ، أو آثر عليه حبّا للدنيا وزينتها ، استوجب عليه سخط اللّه ، إلّا أن يتوب . ألا و إنّه إن مات على غير توبة حاجّه القرآن يوم القيامة ، فلا يزايله إلّا مدحوضا . ألا ومن زنا بامرأة مسلمة أو يهودية أو نصرانية أو مجوسية ، حرّة أو أمة ، ثمّ لم يتب ومات مصرّا عليه ، فتح اللّه له في قبره ثلاثمئة باب ، تخرج منها حيّات وعقارب وثعبان النار ، فهو يحترق إلى يوم القيامة ، فإذا بعث من قبره تأذّى الناس من نتن ريحه ، فيعرف بذلك وبما كان يعمل في دار الدنيا ، حتى يؤمر به إلى النار . ألا إنّ اللّه حرّم الحرام ، وحدّ الحدود ، وما أحد أغير من اللّه ، ومِن غيرته حرّم الفواحش .
ونهى أن يطلع الرجل في بيت جاره ، وقال : من نظر إلى عورة أخيه المسلم أو عورة غير أهله متعمّدا ، أدخله اللّه مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات المسلمين ، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه اللّه ، إلّا أن يتوب .
وقال صلى الله عليه و آله : من لم يرض بما قسم اللّه له من الرزق ، وبثّ شكواه ، ولم يصبر ولم يحتسب ، لم تُرفع له حسنة ، ويلقى اللّه وهو عليه غضبان ، إلّا أن يتوب .
ونهى أن يختال الرجل في مشيته ، وقال : من لبس ثوبا فاختال فيه خسف اللّه به من شفير جهنم ، وكان قرين قارون ؛ لأنّه أوّل من اختال فخسف اللّه به وبداره الأرض ، ومن اختال فقد نازع اللّه في جبروته .
وقال صلى الله عليه و آله : من ظلم امرأةً مهرها فهو عند اللّه زانٍ ، يقول اللّه عز و جل يوم القيامة : عبدي زوَّجتك أمتي على عهدي ، فلم توف بعهدي ، وظلمت أمتي ! فيؤخذ من حسناته ، فيدفع إليها بقدر حقّها ، فإذا لم تبق له حسنة اُمر به إلى النار بنكثه للعهد «إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْـئولًا» . ۲
ونهى صلى الله عليه و آله عن كتمان الشهادة ، وقال : من كتمها أطعمه اللّه لحمه على رؤوس الخلائق ، وهو قول اللّه عز و جل : «وَلَا تَكْتُمُواْ الشَّهَـدَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ ءَاثِمٌ قَلْبُهُ» . ۳
وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مَن آذى جاره حرّم اللّه عليه ريح الجنة ، ومأواه جهنم وبئس المصير .
ومن ضيّع حقَّ جاره فليس منا .
وما زال جبرئيل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .
وما زال يوصيني بالمماليك حتى ظننت أنه سيجعل لهم وقتا إذا بلغوا ذلك الوقت اُعتقوا .
وما زال يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه سيجعله فريضةً .
وما زال يوصيني بقيام الليل حتى ظننت أنّ خيار اُمّتي لن يناموا .
ألا ومن استخفّ بفقير مسلم ، فقد استخفّ بحقّ اللّه ، واللّه يستخفّ به يوم القيامة ، إلّا أن يتوب .
وقال صلى الله عليه و آله : من أكرم فقيرا مسلما ، لقي اللّه يوم القيامة وهو عنه راضٍ . وقال صلى الله عليه و آله : من عرضتْ له فاحشةٌ أو شهوة ، فاجتنبها من مخافة اللّه عز و جل ، حرّم اللّه عليه النار ، وآمنه من الفزع الأكبر ، وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله : «وَ لِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ» . ۴
ألا ومن عرضت له دنيا وآخرة ، فاختار الدنيا على الآخرة ، لقي اللّه يوم القيامة وليست له حسنة يتّقي بها النار ، ومن اختار الآخرة على الدنيا رضي اللّه عنه وغفر له مساوئ عمله .
ومن ملأ عينه من حرام ، ملأ اللّه عينه يوم القيامة من النار ، إلّا أن يتوب ويرجع . وقال صلى الله عليه و آله : من صافح امرأةً تحرم عليه ، فقد باء بسخط من اللّه .
ومن التزم امرأةً حراما ، قرن في سلسلة من النار مع الشيطان ، فيقذفان في النار .
ومن غشّ مسلما في شراء أو بيع فليس منّا ، ويحشر يوم القيامة مع اليهود ؛ لأنّهم أغشّ الخلق للمسلمين .
ونهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يَمنع أحد الماعون ، وقال : من منع الماعون جاره منعه اللّه خيره يوم القيامة ، ووكله إلى نفسه ، ومن وكله إلى نفسه فما أسوأ حاله!
وقال صلى الله عليه و آله : أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها ، لم يقبل اللّه منها صرفا ولا عدلاً ولا حسنةً من عملها حتى ترضيه ، و إن صامت نهارها ، وقامت ليلها ، وأعتقت الرقاب ، وحملت على جياد الخيل في سبيل اللّه ، وكانت أول من يَرد النار ، وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما .
ألا ومن لطم خدَّ مسلم أو وجهه ، بدّد اللّه عظامه يوم القيامة ، وحشر مغلولاً حتى يدخل جهنم ، إلّا أن يتوب . ومن بات وفي قلبه غشّ لأخيه المسلم بات في سخط اللّه ، وأصبح كذلك حتى يتوب .
ونهى عن الغيبة ، وقال : من اغتاب امرأً مسلما ، بطل صومه ، ونقض وضوؤه ، وجاء يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذى به أهل الموقف ، فإن مات قبل أن يتوب مات مستحلّاً لما حرّم اللّه .
وقال صلى الله عليه و آله : من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه وحلم عنه ، أعطاه اللّه أجر شهيد . ألا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ، ردّ اللّه عنه ألف باب من السوء في الدنيا والآخرة ، فإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها ، كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة .
ونهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الخيانة ، وقال : من خان أمانةً في الدنيا ولم يردّها إلى أهلها ، ثمّ أدركه الموت ، مات على غير ملتي ، ويلقى اللّه وهو عليه غضبان . وقال صلى الله عليه و آله : من شهد شهادة زور على أحد من الناس ، عُلّق بلسانه مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، ومن اشترى خيانة وهو يعلم فهو كالذي خانها ، ومن حبس عن أخيه المسلم شيئا من حقٍّ حرّم اللّه عليه بركة الرزق إلّا أن يتوب .
ألا ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها .
ومن احتاج إليه أخوه المسلم في قرض وهو يقدر عليه فلم يفعل ، حرّم اللّه عليه ريح الجنة .
ألا ومن صبر على خُلق امرأةٍ سيئة الخلق ، واحتسب في ذلك الأجر ، أعطاه اللّه ثواب الشاكرين في الآخرة .
ألا وأيُّما امرأة لم ترفق بزوجها ، وحملته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق ، لم تقبل منها حسنة ، وتلقى اللّه وهو عليها غضبان .
ألا ومن أكرم أخاه المسلم فإنّما يكرم اللّه عز و جل .
ونهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن يؤمّ الرجل قوما إلّا بإذنهم ، وقال : من أمّ قوما بإذنهم وهم به راضون ، فاقتصد بهم في حضوره ، وأحسن صلاته بقيامه وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده ، فله مثل أجر القوم ، ولا ينقص من اُجورهم شى ء .
ألا ومن أمّ قوما بأمرهم ، ثمّ لم يتمّ بهم الصلاة ، ولم يحسن في خشوعه وركوعه وسجوده وقراءته ، ردّت عليه صلاته ، ولم تجاوز ترقوته ، وكانت منزلته كمنزلة إمام جائر معتد ، لم يصلح إلى رعية ، ولم يقم فيهم بحق ، ولا قام فيهم بأمر .
وقال : من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ؛ ليصل رحمه ، أعطاه اللّه عز و جل أجر مئة شهيد ، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة ، ويمحى عنه أربعون ألف سيئة ، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ، وكأنّما عبد اللّه مئة سنة صابرا محتسبا .
ومن كفى ضريرا حاجةً من حوائج الدنيا ، ومشى له فيها حتى يقضي اللّه له حاجة ، أعطاه اللّه براءةً من النفاق وبراءةً من النار ، وقضى له سبعين حاجةً من حوائج الدنيا ، ولا يزال يخوض في رحمة اللّه عز و جلحتى يرجع . ومن مرض يوما وليلةً فلم يَشْكُ إلى عوّاده ، بعثه اللّه يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع . ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمّه . فقال رجل من الأنصار : بأبي أنت واُمّي يا رسول اللّه ، فإن كان المريض من أهل بيته ، أ و ليس ذلك أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته ؟ قال : نعم .
ألا ومن فرّج عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا ، فرج اللّه عنه اثنتين وسبعين كربةً من كرب الآخرة ، واثنتين وسبعين كربةً من كرب الدنيا أهونها المَغْص .
قال : ومن يبطل على ذي حق حقه ، وهو يقدر على أداء حقه ، فعليه كل يوم خطيئة عَشّار .
ألا ومن علّق سوطا بين يدي سلطان جائر ، جعل اللّه ذلك السوط يوم القيامة ثعبانا من النار طوله سبعون ذراعا ، يسلّط عليه في نار جهنم وبئس المصير . ومن اصطنع إلى أخيه معروفا فأمتنّ به ، أحبط اللّه عمله ، وثبّت وزره ، ولم يشكر له سعيه .
ثمّ قال صلى الله عليه و آله : يقول اللّه عز و جل : حرّمت الجنة على المنّان والبخيل والقتّات ، وهو النمّام .
ألا ومن تصدّق بصدقة ، فله بوزن كل درهم مثل جبل اُحد من نعيم الجنة ، ومن مشى بصدقة إلى محتاج ، كان له كأجر صاحبها من غير أن ينقص من أجره شيء .
ومن صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك ، وغفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه ، فإن أقام حتى يدفن ويحثى عليه التراب كان له بكل قدم نقلها قيراط من الأجر ، والقيراط مثل جبل أحد . ألا ومن ذرفت عيناه من خشية اللّه ، كان له بكل قطرة قطرت من دموعه قصر في الجنة مكلَّل بالدر والجوهر ، فيه ما لا عين رأت ولا اُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر .
ألا ومن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة ، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة ، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك ، و إن مات وهو على ذلك ، وَكّل اللّه به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره ، ويؤنسونه في وحدته ، ويستغفرون له حتى يبعث .
ألا ومن أذّن محتسبا ، يريد بذلك وجه اللّه عز و جل ، أعطاه اللّه ثواب أربعين ألف شهيد وأربعين ألف صدّيق ، ويدخل في شفاعته أربعون ألف مسيء من اُمّتي إلى الجنة .
ألا و إنّ المؤذّن إذا قال : أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، صلّى عليه تسعون ألف ملك ، واستغفروا له ، وكان يوم القيامة في ظل العرش حتى يفرغ من حساب الخلائق ، ويَكتب ثواب قوله : «أشهد أن محمّدا رسول اللّه » أربعون ألف ملك .
ومن حافظ على الصفّ الأوّل والتكبيرة الاُولى ، لا يؤذي مسلما ، أعطاه اللّه من الأجر ما يعطي المؤذّنون في الدنيا والآخرة .
ألا ومن تولّى عِرافة قوم ، حبسه اللّه عز و جل على شفير جهنم ، بكل يوم ألف سنة ، وحشر يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه ، فإن قام فيهم بأمر اللّه أطلقه اللّه ، و إن كان ظالما هُوِي به في نار جهنم وبئس المصير .
وقال صلى الله عليه و آله : لا تحقِّروا شيئا من الشر و إن صغر في أعينكم ، ولا تستكثروا الخير و إن كثر في أعينكم ؛ فإنّه لا كبير مع الاستغفار ، ولا صغير مع الإصرار .
قال محمّد بن زكريا الغلابي : سألت عن طول هذا الأثر شعيبا المزني ، فقال لي : يا أبا عبد اللّه ، سألت الحسين بن زيد عن طول هذا الحديث ؟ فقال : حدّثني جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنّه جمع هذا الحديث من الكتاب الذي هو إملاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله وخط علي بن أبي طالب عليه السلام .
و صلى اللّه عليه و آله ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل . ۵

1.سورة هود ، الآية ۱۱۳ .

2.سورة الإسراء ، الآية ۳۴ .

3.سورة البقرة ، الآية ۲۸۳ .

4.سورة الرحمن ، الآية ۴۶ .

5.الأمالي للصدوق ، ص ۵۰۹ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص۳ ـ ۱۸ ، ح ۴۹۶۸ .

صفحه از 154