كتاب عليّ (ع) - صفحه 129

۵.عن الحسن بن ظريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه قال :وجد في غمد سيف رسول اللّه صلى الله عليه و آله صحيفة مختومة ، ففتحوها فوجدوا فيها : إنّ أعتى الناس على اللّه : القاتل غير قاتله ، والضارب غير ضاربه . ومن أحدث حدثا ، أو آوى مُحْدثا ، فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل اللّه منه صرفا ولا عدلاً . ومن تولّى إلى غير مواليه فقد كفر بما اُنزل على محمّد صلى الله عليه و آله . ۱

۶.ابن الوليد ، عن الصفار ، عن عبد اللّه بن الصلت ، عن يونس ، عن ابن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام : ـ في حديث طويل ـ فذكر علي عليه السلام أنه وجد في قائمة سيف من سيوفه صحيفة فيها ثلاثة أحرف :صل من قطعك ، وقل الحقَّ ولو على نفسك ، وأحسن إلى من أساء إليك . ۲

۷.عبد السلام ، عن هارون بن أبي بردة ، عن جعفر بن الحسن ، عن يوسف ، عن الحسين بن إسماعيل الأسدي ، عن سعد بن ظريف ، عن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة ، فأتاه رجل من بجيلة يكنّى أبا خديجة ومعه ستّون رجلاً من بجيلة ، فسلّم وسلّموا ، ثمّ جلس وجلسوا ، ثمّ إنّ أبا خديجة قال : يا أمير المؤمنين ، أعندك سرُّ من أسرار رسول اللّه صلى الله عليه و آله تحدّثنا به؟ قال :نعم يا قنبر ، ائتني بالكتابة ففضّها ، فإذا في أسفلها سليفة مثل ذَنَب الفأرة ، ومكتوب فيها : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، إنّ لعنة اللّه وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه ، ولعنة اللّه وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الإسلام أو آوى محدثا ، ولعنة اللّه على من ظلم أجيرا أجره ، ولعنة اللّه على من سرق منار الأرض وحدودها ، يكلّف يوم القيامة أن يجيء بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين . ثمّ التفت إلى الناس فقال : واللّه ِ لو كلّفت هذا دوابّ الأرض ما أطاقته . فقال له أبو خديجة : ولكن أهل البيت موالي كل مسلم ، فمن تولى [يوالي ]غير مواليه؟ فقال : لست حيث ذهبت يا أبا خديجة ، ولكنّا أهل البيت موالي كل مسلم ، فمن تولّى غيرنا فعليه مثل ذلك . والأجير ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين ، بل من ظلم رسول اللّه صلى الله عليه و آله أجره في قرابته ؛ قال اللّه تعالى : «قُل لَا أَسْـئلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۳ فمن ظلم رسول اللّه صلى الله عليه و آله أجره في قرابته فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين . ۴

1.قرب الإسناد ، ص ۱۰۳ ، ح ۳۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۷ ، ص۶۴ ، ح ۵ و ج ۷۴ ، ص ۱۲۰ ، ح ۱۷ و ج ۱۰۱ ، ص۳۷۱ ، ح ۹ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۹ ، ص۲۸ ، ح ۳۵۰۶۸ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص۱۷۹ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص۹۹ ، ح ۳۷ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۴۴ .

3.سورة الشورى ، الآية ۲۳ .

4.تفسير فرات الكوفي ، ص ۳۹۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۳ ، ص۲۴۴ .

صفحه از 154