كتاب عليّ (ع) - صفحه 136

۲۸.عن أبي حسان الأعرج ، عن الأشتر أنه قال لعليٍّ : إنّ الناس قد تفشغ بهم ما يسمعون ، فإن كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله عهد إليك عهدا فحدّثنا به . قال :ما عهد إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عهدا لم يعهده إلى الناس ، غير أن في قراب سيفي صحيفة ، فإذا فيها المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم . لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده مختصر . ۱

۲۹.عن قتادة ، عن الحسن ، عن قيس بن عباد قال : انطلقت أنا والأشتر إلى عليٍ رضى الله عنهفقلنا : هل عهد إليك نبيّ اللّه صلى الله عليه و آله شيئا لم يعهده إلى الناس عامّةً؟ قال : لا ، إلّا ماكان في كتابي هذا ، فأخرج كتابا من قراب سيفه ، فإذا فيه :المؤمنون تكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم . ألا لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد بعهده . مَن أحدث حدثا فعلى نفسه ، أو آوى محدثا فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين . ۲

۳۰.قيس بن عباد قال : دخلت على عليٍّ أنا والأشتر ، فقلنا : هل عهد إليك رسول اللّه صلى الله عليه و آله عهدا لم يعهده إلى الناس كافّةً؟ فقال :لم يعهد إليَّ النبيّ صلى الله عليه و آله عهدا غير ما عهده إلى الناس ، إلّا ما كان في كتابي هذا ، وأخرج صحيفةً من جفن سيفه فيها : المسلمون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم . لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده . مَن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين . ۳

۳۱.قتادة ، عن أبي حسّان أنّ عليّا رضى الله عنه كان يأمر بالأمر فيؤتى فيقال : قد فعلنا كذا وكذا . فيقول :صدق اللّه ورسوله . قال : فقال له الأشتر : إنّ هذا الذي تقول قد تفشغ في الناس أ فشيء عهده إليك رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؟ قال عليّ رضى الله عنه : ما عهد إليَّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله شيئا خاصّة دون الناس ، إلّا شى ء سمعته منه ، فهو في صحيفة في قراب سيفي . قال : فلم يزالوا به حتى أخرج الصحيفة ـ قال ـ فإذا فيها : من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل . قال : و إذا فيها : إنّ إبراهيم حرّم مكة ، وإنّي اُحرّم المدينة ، حرام ما بين حرتيها ، وحماها كلّه ، لا يختلى خلاها ، ولا ينفّر صيدها ، ولا تلتقط لقطتها ، إلّا لِمَن أشار بها ، ولا تقطع منه شجرة إلّا أن يعلف رجل بعيره ، ولا يحمل فيها السلاح لقتال .
قال : و إذا فيها : المؤمنون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم . ألّا لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده . ۴

1.سنن النسائي ، ج ۸ ، ص ۲۴ .

2.سنن النسائي ، ج ۸ ، ص۱۹ .

3.مسند أحمد ، ج ۱ ، ص۱۲۲ ؛ سنن أبي داوود ، ج ۲ ، ص۴۸۸ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱ ، ص۳۳۱ .

4.مسند أحمد ، ج ۱ ، ص۱۱۹ ؛ سنن النسائي ، ج ۸ ، ص۲۰ ، ح ۲۴ .

صفحه از 154