كتاب عليّ (ع) - صفحه 35

۱۳.حدّثنا أحمد بن محمّد ومحمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة قال : سأل أبا عبد اللّه عليه السلام بعضُ أصحابنا عن الجفر ، فقال :هو جلد ثور مملوء علما . ۱

۱۴.حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن الحسن بن علي ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : ذكر له وقيعة ولد الحسن وذكرنا الجفر فقال :واللّه ِ إنّ عندنا لجلدَي ماعز وضأن ، إملاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله وخط علي ، و إنّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا وأملاها رسول اللّه وخطها عليٌّ بيده ، و إنّ فيها لجميع ما يُحتاج إليه حتى أرش الخدش . ۲

۱۵.حدّثنا علي بن الحسن بن الحسين السحائي ، عن محول بن إبراهيم ، عن أبي مريم قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام :عندنا الجامعة ، وهي سبعون ذراعا ، فيها كل شيء حتى أرش الخدش ، إملاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله وخط علي عليه السلام ، وعندنا الجفر وهو أديم عكاظيٌّ قد كتب فيه حتى ملئت أكارعه ، فيه ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة . ۳

۱۶.عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد اللّه بن الحجّال ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقلت له : جعلت فداك ، إنّي أسألك عن مسألة ، هاهنا أحد يسمع كلامي؟ قال : فرفع أبو عبد اللّه عليه السلام سترا بينه وبين بيت آخر فأطلع فيه ثمّ قال :يا أبا محمّد ، سل عما بدا لك .
قال : قلت : جعلت فداك ، إنّ شيعتك يتحدّثون أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله عَلَّم عليا عليه السلام بابا يفتح له منه ألف باب؟
قال : فقال : يا أبا محمّد ، علَّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام ألف باب ، يفتح من كل باب ألف باب.
قال : قلت : هذا واللّه العلم!
قال : فنكت ساعةً في الأرض ثمّ قال : إنّه لعلم ، وما هو بذاك . قال : ثمّ قال : يا أبا محمّد ، و إنّ عندنا الجامعة ، وما يدريهم ما الجامعة ؟!
قال : قلت : جعلت فداك ، وما الجامعة ؟
قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول اللّه صلى الله عليه و آله و إملائه مِن فَلْقِ فيه وخط علي بيمينه ، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش . وضرب بيده إليَّ فقال : تأذن لي يا أبا محمّد؟
قال : قلت : جعلت فداك ، إنّما أنا لك فاصنع ما شئت .
قال : فغمزني بيده وقال : حتى أرش هذا ـ كأنّه مغضب ـ .
قال : قلت : هذا واللّه العلم!
قال : إنّه لعلم وليس بذاك . ثمّ سكت ساعةً ، ثمّ قال : و إنّ عندنا الجفر ، وما يدريهم ما الجفر؟!
قال : قلت : وما الجفر؟ قال : وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين ، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل .
قال قلت : إنّ هذا هو العلم!
قال : إنّه لعلم ، وليس بذاك . ثمّ سكت ساعةً ثمّ قال : و إنّ عندنا لمصحف فاطمة عليهاالسلام ، وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليهاالسلام؟!
قال : قلت : وما مصحف فاطمة عليهاالسلام؟
قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، واللّه ِ ما فيه من قرآنكم حرف واحد .
قال : قلت : هذا واللّه العلم!
قال : إنّه لعلم وما هو بذاك ، ثمّ سكت ساعةً ثمّ قال : إنّ عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة .
قال : قلت : جعلت فداك ، هذا واللّه هو العلم!
قال : إنّه لعلم وليس بذاك .
قلت : جعلت فداك ، فأيّ شيء العلم؟
قال : ما يحدث بالليل والنهار ، الأمر من بعد الأمر ، والشيء بعد الشيء ، إلى يوم القيامة . ۴

1.بصائر الدرجات ، ص۱۷۳ ؛ الكافي ، ج۱ ، ص ۲۴۱ ، ح۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۶ ، ص ۴۱ ، ح ۷۲ و ج۴۳ ، ص۷۹ ، ح۶۷ .

2.بصائر الدرجات ، ص۱۷۴ ، ح۱۰ .

3.بصائر الدرجات ، ص۱۸۰ ، ح۳۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۶ ، ص۴۸ ، ح۹۰ .

4.الكافي ، ج۱ ، ص ۲۳۸ ، ح۱ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۱۷۱ ، ح۳ ؛ بحار الأنوار ، ج۲۶ ، ص۳۸ ، ح۷۰ .

صفحه از 154