۲۰.حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول :عندي الجفر الأبيض .
قال : قلنا : وأيّ شيء فيه؟
قال : فقال لي : زبور داوود ، و توراة موسى ، و انجيل عيسى ، و صحف إبراهيم ، والحلال والحرام . و مصحف فاطمة ما أزعم أنّ فيه قرآنا . . . وفيه ما يحتاج الناس إلينا ، ولا نحتاج إلى أحد ، حتى أنّ فيه الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش ، وعندي الجفر الأحمر ، وما يدريهم ما الجفر؟ قال : قلنا : جعلت فداك ، وأي شيء في الجفر الأحمر؟ قال : السلاح ، وذلك أنّها تفتح للدم ، يفتحها صاحب السيف للقتل .
فقال له عبد اللّه بن أبي يعفور : أصلحك اللّه ، فيَعرف هذا بنو الحسن؟ قال : إي واللّه ؛ كما يُعرف الليل أنّه ليل والنهار أنه نهار ، ولكن يحملهم الحسد وطلب الدنيا ، ولو طلبوا الحق لكان خيرا لهم . ۱
۲۱.كان الصادق عليه السلام يقول :علّمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب و نقر في الاسماع ، و إنّ عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض و مصحف فاطمة عليهاالسلام ، وعندنا الجامعة فيها جميع ما تحتاج الناس إليه .
فسئل عن تفسير هذا الكلام فقال : أما الغابر فالعلم بما يكون ، وأما المزبور فالعلم بما كان ، وأما النكت في القلوب فهو الإلهام . وأما النقر في الأسماع فحديث الملائكة عليهم السلام نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم .
وأما الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله ولن يخرج حتى يقوم قائمنا أهل البيت .
وأما الجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسى و إنجيل عيسى وزبور داوود وكتب اللّه الاُولى .
وأما مصحف فاطمة عليهاالسلام ففيه ما يكون من حادث وأسماء من يملك إلى أن تقوم الساعة . ۲
1.بصائر الدرجات ، ص ۱۷۰ ، ح۱ ؛ الكافي ، ج۱ ، ص ۲۴۰ ، ح۳ .
2.بحار الأنوار ، ج۶۵ ، ص ۱۸ ، ح۱ .