كتاب عليّ (ع) - صفحه 68

۵.حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن أبي عثمان ، عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام : أنّه قال في بني عمه :لو أنّكم سألوكم وأجبتموهم كان أحب إليّ أن تقولوا لهم إنّا لسنا كما يبلغكم ، ولكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو ومن صاحبه ؛ فإن يكن عندكم فإنّا نتبعكم إلى من يدعونا إليه ، و إن يكن عند غيركم فإنّا نطلبه حتّى نعلم من صاحبه .
وقال : إنّ الكتب كانت عند علي بن أبي طالب عليه السلام ، فلمّا سار إلى العراق استودع الكتب اُم سلمة ، فلمّا قتل كانت عند الحسن ، فلمّا هلك الحسن كانت عند الحسين ، ثمّ كانت عند أبي ، ثمّ تزعم يسبقونا إلى خير؟ أم هم أرغب إليه منا أم هم أسرع إليه منا؟ ولكنا ننتظر أمر الأشياخ الذين قبضوا قبلنا ؛ أمّا أنا فلا أحرج أن أقول : إنّ اللّه قال في كتابه لقوم : «أَوْ أَثَـرَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ» ، فمرهم فليدعوا مَن عنده اُثرة من علم إن كانوا صادقين . ۱

۶.حدّثنا محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف ، عن منصور أو عن يونس قال : حدّثني أبو الجارود قال :
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
لمّا حضر الحسين عليه السلام ما حضر دعا فاطمة بنته فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصيّةً ظاهرةً ، فقال : يا بنتي ، ضعي هذا في أكابر ولدي . فلمّا رجع علي بن الحسين دفعته إليه وهو عندنا .
قلت : ما ذاك الكتاب؟
قال : ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا حتّى تفنى . ۲

۷.حدّثنا موسى بن جعفر ، عن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن ابن أبي نجران ، عن أبيالجارود قال :
لمّا حضر من أمر الحسين ما حضر دفع وصيةً ظاهرةً في كتاب مدرج إلى ابنته ، فلمّا أن كان من أمر الحسين عليه السلام ماكان دفعت ذلك إلى علي بن الحسين عليه السلام .
قال : قلت : وما فيه يرحمك اللّه ؟
قال :
ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا إلى أن تفنى . ۳

1.بصائر الدرجات ، ص ۱۸۷ ، ح ۲۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۶ ، ص۴۶ ، ح ۸۵ نحوه .

2.بصائر الدرجات ، ص ۱۸۴ ، ح ۶ ؛ الكافي ، ج ۱ ، ص۳۰۴ ، ح ۲ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲۶ ، ص۵۰ ، ح ۹۶ .

3.بصائر الدرجات ، ص ۱۶۸ ، ح ۱۲ .

صفحه از 154