سيف منتضي شرح حديث امام رضا (ع) (شرح حديث عمران صابى) - صفحه 294

إلى أنه مركّب من خطوط شعاعية مستقيمة أطرافها التي يلي البصر مجتمعة عند مركزه، ثم يمتدّ متفرقة إلى المبصر ، فما ينطبق عليه من المبصر و ما وقع بين أطراف تلك الخطوط أدركه المبصر ، و ما دفع بين أطراف تلك الخطوط لم يدركه ، و لذلك يخفى على البصر المسام التي في غاية الدقة فيسطوح المبصرات ، و ذهب جماعة ثالثة الى أنّ الخارج من العين خط مستقيم ، فإذا انتهى إلى المبصر تحرك على سطحه في جهتي طوله و عروضه حركة في غاية السرعة بحركته، هيئته مخروط.
و الثاني : مذهب الطبيعيين ، و هو أن الإبصار بالانطباع ، و هو المختار عند أرسطو و أتباعه كالرئيس و غيره ، قالوا: إنّ مقابلة المبصر للباصرة يوجب استعدادا يفيض به صورته على الجليدية ، و لا يكفي في الإبصار /51/ الانطباع في الجليدية ، و إلّا لروئي شئ واحد شيئين؛ لانطباع صورته في جليديى العينين ، بل لابد من تأدى الصورة إلى ملتقى العصبتين المجوفتين ، و منه الى الحس المشترك و لم يريدوا بتأدى الصورة من الجليدية إلى الملتقى ، و منه الى الحس المشترك انتقال العرض الذي هو الصورة ، بل أرادوا أنّ انطباعها في الجليدية معدّ لفيضان الصورة على الملتقى و فيضانها عليه مُعِدّ ليفضانها عن الحس المشترك.
و الثالث : مذهب طائفة من الحكماء، و هو أنّ الهواء المشف الذي بين البصر و المرئي يتكيف بكيفية الشعاع الذي في البصر ، و يصير بذلك آلة الإبصار . انتهى . ۱
و جواب عمران ظاهرا دلالت دارد بر اين كه عمران در مسئله ابصار ، مذهب رياضيين را قايل است و قول او «بضوء بيني و بينه» مطابق بر مذهب رياضيين است و لكن بايد ضوء را تأويل به شعاع كرد ؛ به جهت آن كه ضوء را از شرايط ابصار مى دانند و ضوء بايد بنا بر آن مذهب محيط بر مرئى بشود نه در ميانه رائى و مرئى.
و اما بنا بر مذهب طبعيين ، ضوئى در ميانه رائى و مرئى نيست و بنا بر اين ، كلام

1.شرح تجريد الاعتقاد، علاء الدين على بن محمد قوشچى، ص ۲۱۳.

صفحه از 350