سيف منتضي شرح حديث امام رضا (ع) (شرح حديث عمران صابى) - صفحه 315

و قول امام عليه السلام : و جعلتها اسماء ...، دليل است بر اين كه دلالت الفاظ بر معانى به وضع است نه بالذات؛ زيرا كه لفظى را اسم از براى معنى كردن نمى شود مگر به تخصيص آن لفظ به آن معنى و اين نيست مگر وضع. و اين بود آن كه قبل بر اين گفته بوديم كه كلام امام عليه السلام دال است بر اين كه دلالت الفاظ به وضع الهى است.
و گفت كه : آيا فهميدى اين استدلال را يا عمران؟ گفت عمران: نعم. و در كلام امام عليه السلام اشاره است به سوى اين كه مجرد جمع ، وافى در دلالت الفاظ نيست بلكه بعد از تأليفِ تخصيص و تعريف بر تخصيص هم بايد تا جعل بر او صادق آيد.
پس معلوم شد كه دلالت الفاظ بالوضع است نه بالطبع و واضع ، واجب الوجود است. علاوه اينها كه گفتيم ، باز قول امام عليه السلام : لم يؤلفها لغير معنى، دليل تمام از براى اين مدعاست ، پس مذهب سليمان صيمرى باطل شد و از آن جا كه فرمود: لمعنى ما طلبت، مذهب آنانى كه گفتند: «وضع الفاظ از روى مناسبت است» آن هم باطل شد.

فى أنّ الأسماء غير المسمى

۰.متن:
قَالَ الرِّضَا عليه السلام : وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا تَكُونُ صِفَةٌ لِغَيْرِ مَوْصُوفٍ ، وَ لَا اسْمٌ لِغَيْرِ مَعْنًى ، وَ لَا حَدٌّ لِغَيْرِ مَحْدُودٍ ، وَ الصِّفَاتُ وَ الْأَسْمَاءُ كُلُّهَا تَدُلُّ عَلَى الْكَمَالِ وَ الْوُجُودِ ، وَ لَا تَدُلُّ عَلَى الْإِحَاطَةِ كَمَا تَدُلُّ عَلَى الْحُدُودِ الَّتِي هِيَ التَّرْبِيعُ وَ التَّثْلِيثُ وَ التَّسْدِيسُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ عز و جلتُدْرَكُ مَعْرِفَتُهُ بِالصِّفَاتِ [وَ الْأَسْمَاءِ] ، وَ لَا تُدْرَكُ بِالتَّحْدِيدِ بِالطُّولِ وَ الْعَرْضِ وَ الْقِلَّةِ وَ الْكَثْرَةِ وَ اللَّوْنِ وَ الْوَزْنِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، وَ لَيْسَ يَحُلُّ بِاللّهِ ـ جَلَّ وَ تَقَدَّسَ ـ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى يَعْرِفَهُ خَلْقُهُ بِمَعْرِفَتِهِمْ أَنْفُسَهُمْ بِالضَّرُورَةِ الَّتِي ذَكَرْنَا ، وَ لكِنْ يُدَلُّ عَلَى اللّهِ عز و جل بِصِفَاتِهِ ، وَ يُدْرَكُ بِأَسْمَائِهِ ، وَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْهِ بِخَلْقِهِ ، حَتَّى لَا يَحْتَاجَ فِي ذَلِكَ الطَّالِبُ الْمُرْتَادُ إِلى رُؤْيَةِ عَيْنٍ وَ لَا اسْتِمَاعِ اُذُنٍ وَ لَا لَمْسِ كَفٍّ وَ لَا إِحَاطَةٍ بِقَلْبٍ . فَلَوْ كَانَتْ صِفَاتُهُ ـ جَلَّ ثَنَاؤُهُ ـ لَا تَدُلُّ عَلَيْهِ ، وَ أَسْمَاؤُهُ لَا تَدْعُو إِلَيْهِ ، وَ الْمَعْلَمَةُ مِنَ الْخَلْقِ لَا تُدْرِكُهُ لِمَعْنَاهُ ، كَانَتِ الْعِبَادَةُ مِنَ الْخَلْقِ لِأَسْمَائِهِ وَ صِفَاتِهِ دُونَ مَعْنَاهُ . فَلَوْ لَا أَنَّ ذلِكَ كَذلِكَ لَكَانَ الْمَعْبُودُ الْمُوَحَّدُ غَيْرَ اللَّهِ ؛ لِأَنَّ صِفَاتِهِ وَ أَسْمَاءَهُ غَيْرُهُ. أَ فَهِمْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا سَيِّدِي ، زِدْنِي.

صفحه از 350