سيف منتضي شرح حديث امام رضا (ع) (شرح حديث عمران صابى) - صفحه 336

أَغْمَضِ مَا يَرِدُ عَلَى الْمَخْلُوقِينَ فِي مَسَائِلِهِمْ وَ لَيْسَ يَفْهَمُهُ الْمُتَفَاوِتُ عَقْلُهُ، الْعَازِبُ حِلْمُهُ ، وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ فَهِمِهِ اُولُو الْعَقْلِ الْمُنْصِفُونَ. أَمَّا أَوَّلُ ذلِكَ : فَلَوْ كَانَ خَلَقَ مَا خَلَقَ لِحَاجَةٍ مِنْهُ لَجَازَ لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ: «يَتَحَوَّلُ إِلَى مَا خَلَقَ لِحَاجَتِهِ إِلَى ذلِكَ»، وَ لكِنَّهُ عز و جل لَمْ يَخْلُقْ شَيْئاً لِحَاجَةٍ ، وَ لَمْ يَزَلْ ثَابِتاً لَا فِي شَيْءٍ وَ لَا عَلَى شَيْءٍ، إِلَّا أَنَّ الْخَلْقَ يُمْسِكُ بَعْضُهُ بَعْضاً ، وَ يَدْخُلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ وَ يَخْرُجُ مِنْهُ ، وَ اللَّهُ ـ جَلَّ وَ تَقَدَّسَ ـ بِقُدْرَتِهِ يُمْسِكُ ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَ لَيْسَ يَدْخُلُ فِي شَيْءٍ وَ لَا يَخْرُجُ مِنْهُ ، وَ لَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُ ، وَ لَا يَعْجِزُ عَنْ إِمْسَاكِهِ ، وَ لَا يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ كَيْفَ ذَلِكَ إِلَّا اللَّهُ عز و جل وَ مَنْ أَطْلَعَهُ عَلَيْهِ مِنْ رُسُلِهِ وَ أَهْلِ سِرِّهِ وَ الْمُسْتَحْفَظِينَ [الْمُسْتَحْفِظِينَ ]لِأَمْرِهِ وَ خُزَّانِهِ الْقَائِمِينَ بِشَرِيعَتِهِ ، وَ إِنَّمَا أَمْرُهُ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ ، إِذَا شَاءَ شَيْئاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ بِمَشِيَّتِهِ وَ إِرَادَتِهِ ، وَ لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ أَقْرَبَ إِلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ ، وَ لَا شَيْءٌ أَبْعَدَ مِنْهُ مِنْ شَيْءٍ.
أَ فَهِمْتَ يَا عِمْرَانُ؟
قَالَ: نَعَمْ يَا سَيِّدِي ، قَدْ فَهِمْتُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى مَا وَصَفْتَهُ وَ وَحَّدْتَهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ الْمَبْعُوثُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ . ثُمَّ خَرَّ سَاجِداً نَحْوَ الْقِبْلَةِ وَ أَسْلَمَ.

شرح:
چون كه انوار معارف الهى به توسط آن آفتاب سپهر عصمت به خطه قلب عمران تافت، به مَفرّ شهادت شتافت و گفت كه به درستى ، شهادت مى دهم /99/ به اين كه ذات بارى تعالى به آن صفات است كه آن جناب توصيف و تعريف نمود.
لكن عمران اگر چه اين مطالب را مكرر از زبان وحىْ ترجمان امام عليه السلام مسموع داشت و سر انگشت بيان معصومى نقاب از چهره شاهد اين معانى برداشت، دهشت مجلس گويا مانع شده بود كه اين دُرَرِ غُررِ ثمينه در گنجينه سينه مخزون و در مخزن خاطر به ضبط رود ، مجددا زبان مسئله باز كرد و هماى همايون ناطقه امام عليه السلام در هواى اين مدعا به پرواز آورد. خواست در معارف، مزيدى در تقرير و تصوير حاصل نموده باشد و چشم يقين باز كند، سؤال كرد كه: آنچه فرمودى همه را معتقد شدم و جمله را به صرّاف متصرفه سپردم و لكن باقى ماند از براى من يك سوالى كه مى خواهم جواب آن را فرموده باشيد كه اطمينانى از براى من رو دهد و قلبم به پرتو نوى سكينه جويد.

صفحه از 350