الرسالة الحقوقية - صفحه 159

۰.وروى الصدوق أيضا في كتاب الخصال۱، عن المعلى بن خنيس ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : ما حقّ المؤمن على المؤمن۲؟ قال :سبعة حقوق واجبات ، ما فيها حق إلّا عليه واجبٌ ، ۳ إن خالفه خرج من ولاية اللّه عز و جل ، وترك طاعته ، ولم يكن لِلّه عز و جل فيه نصيب .

۰.قال : قلت : جعلت فداك ما هي؟ فقال :يا معلّى ، ۴ إني شفيق عليك ، أخشى أن تضيع ولا تحفظ ، وتعلم ولا تعمل! قلت : لا قوة إلّا باللّه . قال : أيسر منها أن تحب له ما تحب لنفسك ، وتكره له ما تكره لنفسك . والحق الثاني : أن تمشي في حاجته ، وتبتغي رضاه ، ولا تخالف قوله . والحق الثالث : أن تصله بنفسك ومالك ويدك ورجلك ولسانك . والحق الرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه . والحق الخامس : أن لا تشبع ويجوع ، ولا تلبس ويعرى ، ولا تروي ويظمأ . والحق السادس : أن يكون لك امرأة وخادم وليس لأخيك امرأة ولا خادم أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه ، وتصنع طعامه ، وتمهد فراشه ؛ فإنّ ذلك كله إنّما جعل بينك وبينه . والحق السابع : أن تبرّ قَسَمه ، ۵ وتجيب دعوته ، وتشهد جنازته ، وتعوده في مرضه ، وتشخص بدنك في قضاء حاجته ، ولا تحوجه إلى أن يسألك ، ولكن تبادر إلى قضاء حوائجه ، فإذا فعلت ذلك به وصلت ولايتك بولايته وولايته بولاية اللّه عز و جل .

۰.ويستحبّ زيارة المؤمنين الصالحين ؛ لقول الكاظم عليه السلام :من لم يقدر أن يزورنا ۶ فليزر صالحي إخوانه ، تكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر أن يصلنا ، فليصل صالحي إخوانه المؤمنين [يكتب له ثواب صلتنا] . ۷ فيقول : السلام عليك ـ يا مولاي ـ من فلان بن فلان ، أتيتك زائرا عنه ، فاشفع له عند ربك . ۸ ولو قال : «السلام عليك ـ يا مولاي ـ من أبي واُمّي و إخوتى وجميع إخواني المؤمنين» أجزأ ، وجاز له أن يقول : «أقرأت الرسول أو الإمام عنك السلام» . ۹

1.الخصال ، ص ۳۵۰ ؛ في الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۶۹ ؛ ورسائل الشهيد الثاني ، ص ۳۲۶ ؛ وكتاب المؤمن لحسين بن سعيد ، ص ۴۰ ، مثله مع اختلاف .

2.في الكافي : «ما حق المسلم على المسلم» .

3.في المصدر : «ما فيها حق إلّا وهو واجب عليه» وفي الكافي : «ما فيهنّ حق . . .» .

4.في المصدر : «جعلت فداك حدّثني ما هي؟ قال : ويحك يا معلّى» .

5.بَرّ اللّه قسمه وأبرّه ، أي صدّقه .

6.في كتاب المزار للشيخ المفيد: «من لم يقدر على زيارتنا».

7.في المصدر لم يذكر «المؤمنين» وبدله : «يكتب له ثواب صلتنا» . المزار ، للشيخ المفيد ، ص ۲۱۶ ، عن أبي الحسن الأول ؛ وقد ورد مثله مع اختلاف في كامل الزيارات ، ص ۵۲۸ ، عن الإمام الرضا عليه السلام ؛ وفي كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۷۳ ؛ وثواب الأعمال ، ص ۹۹ ، عن الصادق عليه السلام ، وفي الجميع ورد «موالينا» بدل «إخوانه» .

8.تهذيب الأحكام ، ج ۶ ، ص ۱۰۵ ؛ المزار للشيخ المفيد ، ص ۲۱۰ ؛ والظاهر في هذه العبارة ذكرها عند زيارة أحد المعصومين عليهم السلام ، ولا دخل لها في زيارة المؤمنين أو الصالحين من غير المعصومين .

9.الدروس ، ج ۲ ، ص ۱۷ ، مع اختلاف ؛ وفي البحار ، ج ۹۷ ، ص ۱۳۶ ، أيضا عن الدروس .

صفحه از 172