۱۰۳۲.ايّوب عليه السلام : خداوند ، حكمت را در دل كوچك و بزرگ مى‏كارد . پس هرگاه خداوند ، بنده را در كوچكى فرزانه كند ، كوچكى‏اش منزلت وى را نزد حكيمان فرو نمى‏آورد و آنان ، نور كرامت الهى را بر او مى‏بينند .

۱۰۳۳.حلية الأولياء- به نقل از ميمون بن مهران -: حذيفه و سلمان - كه خداى متعال از ايشان خشنود باد - بر زنى نَبطى وارد شدند و گفتند : آيا در اين جا مكانى پاك براى نماز يافت مى‏شود؟
زن نبطى گفت : دلت را پاك كن .
پس يكى از آن دو به ديگرى گفت : آن را برگير . حكمتى از دل كافر است .

توضيحى درباره انتخاب آموزگار

در احاديث اين بخش ، بر قبول حق و گرفتن حكمت و دانش از هر كس ، حتّى مشركان ، تأكيد شده است، در حالى كه در احاديث گذشته در فصل : «انتخاب آموزگار شايسته» ، براى معلّم ، شرايطى بيان شده بود . در جمع ميان اين احاديث بايد گفت : قبول حق از هر كس ، منافاتى با انتخاب معلّم صالح ندارد؛ زيرا پذيرش حق ، شرط ندارد ؛ امّا انتخاب معلّم رسمى داراى شرط است .

بايد توجّه داشت كه روحيه معلّم و اخلاقش در تربيت وپرورش متعلّم ، نقش اساسى دارد . از اين رو ، معلّم بايد متخلّق به اخلاق حسنه باشد؛ زيرا آموزش با پرورش همراه است . افزون بر اين كه اگر معلّم ناصالح بوده و عمل‏كننده به علم خود نباشد ، ممكن است در لابه‏لاى مطالب صحيح ، مطالب نادرست را نيز القا كند ومتعلّم ، متوجّه اين كار او نشود و يا حتّى آن گاه كه مطلب درستى را القا مى‏كند كه خود ، بدان عمل نمى‏كند ، اين حالت به متعلّم نيز سرايت خواهد كرد ؛ در حالى كه اين آفات در تعلّمِ موردى و پذيرش حق از فرد ناصالحى كه سِمت معلّم رسمى را ندارد ، در ميان نيست .

۱۰۳۲.أيّوب عليه السلام : إنَّ اللَّهَ يَزرَعُ الحِكمَةَ في قَلبِ الصَّغيرِ وَالكَبيرِ ، فَإِذا جَعَلَ اللَّهُ العَبدَ حَكيماً فِي الصِّبا لَم يَضَع مَنزِلَتَهُ عِندَ الحُكَماءِ حَداثَةُ سِنِّهِ ، وهُم يَرَونَ عَلَيهِ مِنَ اللَّهِ نورَ كَرامَتِهِ.^۱

۱۰۳۳.حلية الأولياء عن ميمون بن مهران : نَزَلَ حُذَيفَةُ وسَلمانُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعالى‏ عَنْهُما - عَلى‏ نَبَطِيَّةٍ. فَقالا لَها : هَل هاهُنا مَكانٌ طاهِرٌ نُصَلّي فيهِ ؟
فَقالَتِ النَّبَطِيَّةُ : طَهِّر قَلبَكَ .
فَقالَ أحَدُهُما لِلآخَرِ : خُذها حِكمَةً مِن قَلبٍ كافِرٍ.^۲

تعليق‏

لقد أكّدت الأحاديث الواردة تحت هذا العنوان قبول الحقّ وتلقي الحكمة وَالعلم من أيّ شخص كان حتّى‏ لو كان مشركاً ، في حين ذكرت الأحاديث السابقة في موضوع «اختيار المعلّم الصالح» شروطاً معيّنة للمعلّم ، فينبغي أن نقول في الجمع بين هذه الأحاديث : إنّ قبول الحقّ من أيّ أحدٍ لا ينافي اختيار المعلّم الصّالح ؛ لأنّ قبول الحقّ لا شرط له ، أمّا اختيار المعلّم الرسمي فله شرطه . كما يجب الالتفات إلى‏ أنّ لسلوك المعلّم وأخلاقه دوراً أساسيّاً في تربية المتعلّم وإعداده . من هنا ، لابدّ للمعلّم أن يكون متخلّقاً بالأخلاق الحسنة ، إذ أنّ التّربية وَالتعليم متقارنان متلازمان ، يضاف إلى‏ ذلك أنّ المعلّم إذا كان غير صالح ولا يعمل بعلمه ، فمن المحتمل أن يعرِض موضوعات سقيمة في تضاعيف موضوعات صحيحة ، وَالمتعلّم غير منتبه لذلك ، أو أنّه يطرح موضوعاً صحيحاً لا يعمل به ، فتنتقل حالته هذه إلى‏ المتعلّم ، ولا توجد تلك الآفات في التعلّم في الموارد الخاصّة وقبول الحقّ من غير الصلحاء ممّن ليس له صفة المعلّم .