در جریان احتجاج امام رضا سلام الله علیه با مأمون، امام علیه اسلام به جریان مباهله استدلال نموده اند
اِحتِجاجُ الإِمامِ عَلِيِّ بنِ موسى عليه السّلام
الريّان بن الصلت :
حَضَرَ الرِّضا عليه السلام مَجلِسَ المَأمونِ بِمَروَ ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ جَماعَةٌ مِن عُلَماءِ أهلِ العِراقِ وخُراسانَ .
فَقالَ المَأمونُ : أخبِروني عَن مَعنى هذِهِ الآيَةِ : « ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »[۱]، فَقالَتِ العُلَماءُ : أرادَ اللّهُ عز و جل بِذلِكَ الاُمَّةَ كُلَّها .
فَقالَ المَأمونُ : ما تَقولُ يا أبَا الحَسَنِ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : لا أقولُ كَما قالوا ، ولكِنّي أقولُ : أرادَ اللّهُ عز و جل بِذلِكَ العِترَةَ الطّاهِرَةَ .
فَقالَ المَأمونُ : وكَيفَ عَنَى العِترَةَ مِن دونِ الاُمَّةِ ؟
فَقالَ لَهُ الرِّضا عليه السلام : إنَّهُ لَو أرادَ الاُمَّةَ لَكانَت أجمَعُها فِي الجَنَّةِ ، لِقَولِ اللّهِ عز و جل : « فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ »[۲]، ثُمَّ جَمَعَهُم كُلَّهُم فِي الجَنَّةِ فَقالَ عز و جل : « جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ »[۳]الآيَةَ ، فَصارَتِ الوِراثَةُ لِلعِترَةِ الطّاهِرَةِ لا لِغَيرِهِم .
فَقالَ المَأمونُ : مَنِ العِترَةُ الطّاهِرَةُ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ في كِتابِهِ ، فَقالَ عز و جل : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »[۴]، وهُمُ الَّذينَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ : كِتابَ اللّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي ، ألا وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ ، فَانظُروا كَيفَ تُخَلِّفُونّي فيهِما ، أيُّهَا النّاسُ! لا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم» .
قالَتِ العُلَماءُ : أخبِرنا يا أبَا الحَسَنِ عَنِ العِترَةِ ، أهُمُ الآلُ أم غَيرُ الآلِ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : هُمُ الآلُ .
فَقالَتِ العُلَماءُ : فَهذا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُؤثَرُ عَنهُ أنَّهُ قالَ : «اُمَّتي آلي» ، وهؤُلاءِ أصحابُهُ يَقولونَ بِالخَبَرِ المُستَفاضِ الَّذي لا يُمكِنُ دَفعُهُ : آلُ مُحَمَّدٍ اُمَّتُهُ .
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : أخبِروني ، فَهَل تَحرُمُ الصَّدَقَةُ عَلَى الآلِ ؟ فَقالوا : نَعَم . قالَ : فَتَحرُمُ عَلَى الاُمَّةِ ؟ قالوا : لا . قالَ : هذا فَرقُ ما بَينَ الآلِ وَالاُمَّةِ . وَيحَكُم! أينَ يُذهَبُ بِكُم ، أضَرَبتُم عَنِ الذِّكرِ صَفحا أم أنتُم قَومٌ مُسرِفونَ[۵]؟! أما عَلِمتُم أنَّهُ وَقَعَتِ الوِراثَةُ وَالطَّهارَةُ عَلَى المُصطَفَينِ المُهتَدينَ دونَ سائِرِهِم ؟
قالوا : ومِن أينَ يا أبَا الحَسَنِ ؟
فَقالَ : مِن قَولِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ : « وَ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَ إِبْرَاهِيمَ وَ جَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ »[۶]، فَصارَت وِراثَةُ النُّبُوَّةِ وَالكِتابِ لِلمُهتَدينَ دونَ الفاسِقينَ ، أما عَلِمتُم أنَّ نوحا حينَ سَأَلَ رَبَّهُ عز و جل « فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِى مِنْ أَهْلِى وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ »[۷]وذلِكَ أنَّ اللّهَ عز و جل وَعَدَهُ أن يُنجِيَهُ وأَهلَهُ ، فَقالَ رَبُّهُ عز و جل : «يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْئلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّى أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ »[۸]؟
فَقالَ المَأمونُ : هَل فَضَّلَ اللّهُ العِترَةَ عَلى سائِرِ النّاسِ ؟
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : إنَّ اللّهَ عز و جل أبانَ فَضلَ العِترَةِ عَلى سائِرِ النّاسِ في مُحكَمِ كِتابِهِ.
فَقالَ لَهُ المَأمونُ : أينَ ذلِكَ مِن كِتابِ اللّهِ ؟
فَقالَ لَهُ الرِّضا عليه السلام : في قَولِ اللّهِ عز و جل : «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرَاهِيمَ وَءَالَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ »[۹]، وقالَ عز و جل في مَوضِعٍ آخَرَ : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا »[۱۰].
ثُمَّ رَدَّ المُخاطَبَةَ في أثَرِ هذِهِ إلى سائِرِ المُؤمِنينَ ، فَقالَ : «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ »[۱۱]؛ يَعنِي الَّذينَ قَرَنَهُم بِالكِتابِ وَالحِكمَةِ وحُسِدوا عَلَيهِما ، فَقَولُهُ عز و جل : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا » ؛ يَعنِي الطّاعَةَ لِلمُصطَفَينِ الطّاهِرينَ ، فَالمُلكُ هاهُنا هُوَ الطّاعَةُ لَهُم .
فَقالَتِ العُلَماءُ : فَأَخبِرنا هَل فَسَّرَ اللّهُ عز و جل الاِصطِفاءَ فِي الكِتابِ ؟
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : فَسَّرَ الاِصطِفاءَ فِي الظّاهِرِ سِوَى الباطِنِ فِي اثنَي عَشَرَ مَوطِنا ومَوضِعا ، فَأَوَّلُ ذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «وَ أَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ »[۱۲]ورَهطَكَ[۱۳]المُخلِصينَ ، هكَذا في قِراءَةِ اُبَيِّ بنِ كَعبٍ ، وهِيَ ثابِتَةٌ في مُصحَفِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعودٍ ، وهذِهِ مَنزِلَةٌ رَفيعَةٌ وفَضلٌ عَظيمٌ وشَرَفٌ عالٍ ، حينَ عَنَى اللّهُ عز و جلبِذلِكَ الآلَ ، فَذَكَرَهُ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَهذِهِ واحِدَةٌ .
وَالآيَةُ الثّانِيَةُ فِي الاصطِفاءِ قَولُهُ عز و جل : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا »[۱۴]، وهذَا الفَضلُ الَّذي لا يَجهَلُهُ أحَدٌ إلّا مُعانِدٌ ضالٌّ ؛ لِأَنَّهُ فَضَّلَ بَعدَ طَهارَةٍ تُنتَظَرُ ، فَهذِهِ الثّانِيَةُ .
وأمَّا الثّالِثَةُ فَحينَ مَيَّزَ اللّهُ الطّاهِرينَ مِن خَلقِهِ ، فَأَمَرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله بِالمُباهَلَةِ بِهِم في آيَةِ الاِبتهِالِ ، فَقالَ عز و جل : يا مُحَمَّدُ «فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ »[۱۵]، فَبَرَّزَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا وَالحَسَنَ وَالحُسَينَ وفاطِمَةَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ، وقَرَنَ أنفُسَهُم بِنَفسِهِ ، فَهَل تَدرونَ ما مَعنى قَولِهِ عز و جل : «وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ» ؟
قالَتِ العُلَماءُ : عَنى بِهِ نَفسَهُ .
فَقالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : غَلِطتُم ، إنَّما عَنى بِها عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ومِمّا يَدُلُّ عَلى ذلِكَ قَولُ النَّبِيِ صلى الله عليه و آله حينَ قالَ : «لَيَنتَهِيَنَّ بَنو وَليعَةَ أو لَأَبعَثَنَّ إلَيهِم رَجُلاً كَنَفسي» ؛ يَعني عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام ، وعَنى بِالأَبناءِ الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام ، وعَنى بِالنِّساءِ فاطِمَةَ عليهاالسلام[۱۶]، فَهذِهِ خُصوصِيَّةٌ لا يَتَقَدَّمُهُم فيها أحَدٌ ، وفَضلٌ لا يَلحَقُهُم فيهِ بَشَرٌ ، وشَرَفٌ لا يَسبِقُهُم إلَيهِ خَلقٌ ، إذ جَعَلَ نَفسَ عَلِيٍ عليه السلام كَنَفسِهِ ، فَهذِهِ الثّالِثَةُ ... .
[۱۷]
استدلال امام رضا عليه السلام
عيون أخبار الرضا عليه السلامـ به نقل از ريّان بن صلت ـ :امام رضا عليه السلام در مرو به مجلس مأمون ـ كه گروهى از علماى عراق و خراسان در آن گرد آمده بودند ـ ، وارد شد . مأمون گفت : معناى اين آيه را به من بگوييد : «سپس كتاب را به كسانى از بندگانمان كه آنان را برگزيده بوديم ، ميراث داديم» .
علما گفتند : مراد خداوند عز و جل از آن، تمام امّت است .
مأمون گفت : شما چه مى گويى، اى ابو الحسن ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «من سخن آنان را نمى گويم ؛ بلكه مى گويم : مراد خداوند عز و جلاز آن، عترت پاك [پيامبر صلى الله عليه و آله ] اند» .
مأمون گفت : به چه دليل ، مقصودش فقط عترت است، نه امّت ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «اگر مرادش تمام امّت باشد، همه آنها اهل بهشت بودند؛ زيرا خداوند عز و جلمى فرمايد : «برخى از آنان به خود ستم مى كنند ، برخى شان ميانه رو هستند و برخى شان به اذن خدا در نيكى ها پيشتازند . اين است آن فضل بزرگ» . سپس همه آنان را اهل بهشت قرار داده و فرموده است : «بهشت هاى جاودانى كه در آنها وارد مى شوند و در آنها با دستبندهايى از طلا زيور مى يابند» تا آخر آيه . پس ، وراثت، مختصّ عترت است و ديگران از آن بهره اى ندارند» .
مأمون گفت : عترت پاك، چه كسانى هستند ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «همان كسانى كه خداوند عز و جل در كتابش در وصف ايشان فرموده است : «خدا در حقيقت ، مى خواهد از شما خاندان، پليدى را ببرد و شما را پاك پاك گرداند» ، و همان كسانى كه پيامبر خدا صلى الله عليه و آله فرمود : من در ميان شما دو چيز گران سنگ از خود بر جاى مى گذارم : كتاب خدا و عترتم ، يعنى اهل بيتم . آگاه باشيد كه اين دو هرگز از يكديگر جدا نمى شوند، تا آن كه در كنار حوض، بر من وارد شوند . پس مراقب باشيد كه پس از من با آن دو، چگونه رفتار مى كنيد . اى مردم ! به آنان چيزى نياموزيد ؛ زيرا آنها از شما داناترند » .
علما گفتند : اى ابو الحسن ! از عترت به ما بگو . آيا عترت، همان آل است يا غير آل ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «همان آل است» .
علما گفتند : امّا از پيامبر خدا صلى الله عليه و آله روايت شده است كه فرمود : «امّت من، آل من اند» و طبق خبر متواتر غير قابل رد ، اصحاب او نيز مى گويند : آل محمّد، امّت اويند .
امام رضا عليه السلام فرمود : «به من بگوييد كه آيا صدقه (زكات) بر آل، حرام است ؟».
گفتند : بله .
فرمود : «آيا بر امّت، حرام است ؟».
گفتند : نه .
فرمود : «اين، فرق ميان آل و امّت است . واى بر شما ! به كجا برده مى شويد ؟
آيا از قرآن روى گردان شده ايد، يا كه شما مردمانى زياده رويد ؟ آيا نمى دانيد كه وراثت و طهارت، تنها به برگزيدگانِ ره يافته تعلّق گرفت، نه ديگران ؟» .
علما گفتند : به چه دليل، اى ابو الحسن ؟
فرمود : به دليل سخن خداى عز و جل : «و هر آينه ما نوح و ابراهيم را فرستاديم و پيامبرى و كتاب را در نسل آن دو قرار داديم . پس برخى از ايشان ره يافته اند و بيشترشان گم راه اند» . پس ارث بردن نبوّت و كتاب، متعلّق به ره يافتگان است و گم راهان را از آن بهره اى نيست . مگر نمى دانيد كه وقتى نوح از پروردگار توانا و بزرگش درخواست كرد «و گفت : پروردگارم ! پسرم جزو خانواده من است و وعده تو هم حق است و تو بهترينِ داورانى» ـ چون خداوند عز و جل به نوح وعده داده بود كه او و خانواده اش را نجات دهد ـ ، خداوند عز و جل فرمود : «اى نوح ! او از خانواده تو نيست . او كارى ناشايست است . پس چيزى را كه نمى دانى، از من درخواست مكن . من به تو اندرز مى دهم كه مبادا از نادانان باشى» ؟» .
مأمون گفت : آيا خدا عترت را بر ديگر مردمان، برترى داده است ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «خداى عز و جل برترى عترت بر ديگر مردمان را در كتاب استوارش بيان فرموده است» .
مأمون گفت : در كجاى كتاب خداست ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «در آيه شريف : «خدا آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر جهانيان برگزيد ؛ نسلى كه يكى از ديگرى است و البته خدا شنوا و داناست» ، و در جايى ديگر فرموده است : «بلكه به مردم ، به خاطر امتيازى كه خدا به آنان داده است، رشك مى برند . ما به خاندان ابراهيم، كتاب و حكمت داديم و به آنان مُلكى بزرگ بخشيديم» .
سپس در پى آن ، خطاب را متوجّه ديگر مؤمنان كرده و فرموده است : «اى كسانى كه ايمان آورده ايد ! خدا را اطاعت كنيد و از پيامبر و اولو الأمر خود، فرمان بريد» . مقصودش از اولو الأمر ، همان كسانى هستند كه آنان را كتاب و حكمت داده و به خاطر اين دو ، مورد رشك واقع شده اند . پس آيه شريف: «بلكه به مردم، به خاطر امتيازى كه خدا به آنان داده است ، رشك مى برند . ما به خاندان ابراهيم، كتاب و حكمت داديم و به آنان ملكى بزرگ بخشيديم» ، به معناى اطاعت از برگزيدگان پاك است؛ زيرا ملك در اين جا، همان اطاعت كردن از ايشان است» .
علما گفتند : به ما بفرما كه آيا خداى عز و جل اين برگزيدگى [عترت] را در قرآن، بيان نموده است ؟
امام رضا عليه السلام فرمود : «در ظاهر [قرآن]، اين برگزيدگى را در دوازده جا و موضع بيان نموده ، و اين، غير از مواردى است كه در باطن آن آمده است . نخستين مورد آن، اين سخن خداست: «و عشيره نزديكت را هشدار ده» و خويشان بااخلاصت را . در قرائت اُبَىّ بن كعب، اين گونه است [يعنى با اضافه «و خويشان بااخلاصت را»] . اين جمله در مصحف عبد اللّه بن مسعود نيز وجود داشته است و اين، جايگاهى والا و امتيازى بزرگ و شرافتى عظيم است؛ چرا كه خداوند عز و جل با اين كلام، «آل» را قصد كرد و آن را براى پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ذكر نمود . اين ، يكى .
آيه دوم در باره برگزيدگى ، اين سخن خداى عز و جل است : «جز اين نيست كه خدا مى خواهد پليدى را از شما خاندان ببرد و شما را پاك پاك گرداند» . اين نيز امتيازى است كه هيچ كس آن را انكار نمى كند، مگر شخصى كه معاند و گم راه باشد؛ چون او با وجود چنين پاكى و طهارتى، [ديگرى را] برترى داده است . اين ، دوم .
و آيه سوم ، وقتى خداوند، پاكان خلق خود را متمايز ساخت ، در آيه مباهله به پيامبرش دستور داد كه همراه آنان مباهله كند و فرمود : اى محمّد! «هر كس در باره آن ، پس از آن كه تو را دانش حاصل آمد ، محاجّه كرد ، بگو : بياييد پسرانمان و پسرانتان را و زنانمان و زنانتان را و خودمان و خودتان را فرا بخوانيم، سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم» . پيامبر صلى الله عليه و آله ، على و حسن و حسين و فاطمه ـ كه درودهاى خدا بر آنان باد ـ را بيرون آورد و آنها را در كنار خود قرار داد . آيا مى دانيد معناى سخن او عز و جل : «خودمان و خودتان» چيست ؟».
علما گفتند : مقصودش خودِ اوست .
ابو الحسن عليه السلام فرمود : «اشتباه مى كنيد ؛ بلكه مقصودش از آن، على بن ابى طالب عليه السلام است . دليل بر اين مطلب ، سخن پيامبر صلى الله عليه و آله است ، آن جا كه فرمود : يا بنى وليعه دست از اين كارها بر مى دارند، يا مردى را سوى آنان گسيل مى دارم كه همانند خود من است؟ و مقصود ايشان، على بن ابى طالب عليه السلام بود . مراد از پسران [در اين آيه شريف] هم حسن و حسين اند و مراد از زنان ، فاطمه است . اين ويژگى است كه هيچ كس در آن بر ايشان پيشى نمى گيرد ، و امتيازى است كه هيچ بشرى در آن به پاى آنان نمى رسد ، و شرافتى است كه هيچ مخلوقى در آن بر ايشان پيش دستى نمى كند؛ زيرا نفْس على را همچون نفْس خودش قرار داده است . اين ، سوم است...».
الفصول المختارة :
قالَ المَأمونُ يَوما لِلرِّضا عليه السلام : أخبِرني بِأَكبَرِ فَضيلَةٍ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام يَدُلُّ عَلَيهَا القُرآنُ ؟
قالَ : فَقالَ لَهُ الرِّضا عليه السلام : فَضيلَتُهُ فِي المُباهَلَةِ ؛ قالَ اللّهُ جَلَّ جَلالُهُ : « فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ » ، فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الحَسَنَ وَالحُسَينَ عليهماالسلام فَكانَا ابنَيهِ ، ودَعا فاطِمَةَ عليهاالسلامفَكانَت في هذَا المَوضِعِ نِساءَهُ ، ودَعا أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَكانَ نَفسَهُ بِحُكمِ اللّهِ عز و جل ، وقَد ثَبَتَ أنَّهُ لَيسَ أحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ سُبحانَهُ أجَلَّ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأَفضَلَ ، فَوَجَبَ أن لا يَكونَ أحَدٌ أفضَلَ مِن نَفسِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِحُكمِ اللّهِ عز و جل .
قالَ : فَقالَ لَهُ المَأمونُ : ألَيسَ قَد ذَكَرَ اللّهُ الأَبناءَ بِلَفظِ الجَمعِ ، وإنَّما دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ابنَيهِ خاصَّةً ، وذَكَرَ النِّساءَ بِلَفظِ الجَمعِ وإنَّما دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ابنَتَهُ وَحدَها ، فَلِمَ لا جازَ أن يَذكُرَ الدُّعاءَ لِمَن هُوَ نَفسَهُ ويَكونَ المُرادُ نَفسَهُ فِي الحَقيقَةِ دونَ غَيرِهِ ، فَلا يَكونُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ما ذَكَرتَ مِنَ الفَضلِ ؟
قالَ : فَقالَ لَهُ الرِّضا عليه السلام : لَيسَ بِصَحيحٍ ما ذَكَرتَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وذلِكَ أنَّ الدّاعِيَ إنَّما يَكونُ داعِيا لِغَيرِهِ كَما يَكونُ الآمِرُ آمِرا لِغَيرِهِ ، ولا يَصِحُّ أن يَكونَ داعِيا لِنَفسِهِ فِي الحَقيقَةِ كَما لا يَكونُ آمِرا لَها فِي الحَقيقَةِ ، وإذا لَم يَدعُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَجُلاً فِي المُباهَلَةِ إلّا أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقَد ثَبَتَ أنَّهُ نَفسُهُ الَّتي عَناهَا اللّهُ تَعالى في كِتابِهِ ، وجَعَلَ حُكمَهُ ذلِكَ في تَنزيلِهِ .
قالَ : فَقالَ المَأمونُ : إذا وَرَدَ الجَوابَ سَقَطَ السُّؤالُ .
[۱۸]
الفصول المختارة :روزى مأمون به امام رضا عليه السلام گفت : بزرگ ترين فضيلت امير مؤمنان [على عليه السلام ] كه قرآن بر آن دلالت دارد ، چيست ؟
امام رضا عليه السلام به او فرمود : «فضيلت مباهله اش . خداوند عز و جل فرمود : «پس هر كس كه در اين باره ، پس از دانشى كه تو را حاصل آمده ، با تو محاجّه كرد ، بگو : بياييد پسرانمان و پسرانتان را و زنانمان و زنانتان را و خودمان و خودتان را فرا بخوانيم ، سپس مباهله كنيم و لعنت خدا را بر دروغگويان قرار دهيم» . پيامبر خدا صلى الله عليه و آله ، حسن و حسين عليهماالسلامرا فرا خواند . پس اين دو، پسران اويند ، و فاطمه عليهاالسلام را فرا خواند . پس در اين جا مراد از زنانش اوست ، و امير مؤمنان عليه السلام را فرا خواند . پس به حكم خدا، امير مؤمنان عليه السلام ، نفْس پيامبر صلى الله عليه و آله است . از طرفى مى دانيم كه هيچ يك از خلق خداوند سبحان، بزرگ تر و برتر از پيامبر خدا صلى الله عليه و آله نيست . پس لازم است كه هيچ كس برتر از نفْس پيامبر خدا صلى الله عليه و آله نباشد ، به حكم خدا» .
مأمون گفت : آيا نه اين است كه خداوند، عبارت «پسران» را به صورت جمع، ذكر فرمود ، و پيامبر خدا صلى الله عليه و آله به طور خاص، دو پسرش را فرا خواند ، و «زنان» را نيز به صورت جمع آورد و پيامبر خدا صلى الله عليه و آله فقط دخترش را فرا خواند؟ پس چرا جايز نباشد كه فرا بخواند و خودش را بخواند و مرادش هم در حقيقت، خود او باشد و نه كسى ديگر ؟ بنا بر اين ، فضيلتى را كه گفتى ، به امير مؤمنان، مربوط نمى شود .
امام رضا عليه السلام به او فرمود : «آنچه گفتى، درست نيست، اى امير مؤمنان؛ زيرا فرا خواننده ، در حقيقت ، كسى جز خود را فرا مى خواند، چنان كه فرمان دهنده به كسى جز خود، فرمان مى دهد و درست نيست كه در حقيقت، خودش را فرا بخواند، چنان كه فرمان دهنده نمى تواند فرمان دهنده به خودش باشد . و چون پيامبر خدا صلى الله عليه و آله در مباهله، مردى جز امير مؤمنان عليه السلام را فرا نخواند، ثابت مى شود كه مقصود از «خود» كه خداوند متعال در كتابش فرموده، امير مؤمنان عليه السلام است ، و حكم آن را در تنزيلش قرار داد» .
مأمون گفت : چون جواب آمد، سؤال رخت بر مى بندد .
طرائف المقال :
إنَّ المَأمونَ قالَ لِلرِّضا عليه السلام : مَا الدَّليلُ عَلى خِلافَةِ جَدِّكَ [عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ] ؟ قالَ عليه السلام : «أَنفُسَنَا» ، فَقالَ المَأمونُ : لَولا «نِسَاءَنَا» ! فَقالَ الرِّضا عليه السلام : لَولا «أَبْنَاءَنَا» ! فَسَكَتَ المَأمونُ[۱۹].[۲۰]
مأمون به امام رضا عليه السلام گفت : دليل بر خلافت جدّت [على بن ابى طالب ]چيست ؟
فرمود : «كلمه خودمان » .
مأمون گفت : البتّه اگر كلمه «زنانمان» نبود !
امام رضا عليه السلام فرمود : «البتّه اگر كلمه پسرانمان نبود !» .
مأمون، سكوت كرد .[۲۱]
[۱]فاطر : ۳۲ .
[۲]فاطر : ۳۲ .
[۳]فاطر : ۳۳ .
[۴]الأحزاب : ۳۳ .
[۵]اقتباس من قوله تعالى في سورة الزخرف الآية ۵ .
[۶]الحديد : ۲۶ .
[۷]هود : ۴۵ .
[۸]هود : ۴۶ .
[۹]آل عمران : ۳۳ و ۳۴ .
[۱۰]النساء : ۵۴ .
[۱۱]النساء : ۵۹ .
[۱۲]الشعراء : ۲۱۴ .
[۱۳]رَهطُ الرجلِ : قومه وقبيلته (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۲۸ «رهط») .
[۱۴]الأحزاب : ۳۳ .
[۱۵]آل عمران : ۶۱ .
[۱۶]ليس في الأمالي : «وعنى بالأبناء الحسن والحسين عليهماالسلام وعنى بالنساء فاطمة عليهاالسلام» واللفظ فيه بعده هكذا : «فهذه خصوصية لا يتقدّمه فيها أحد ، وفضل لا يلحقه فيه بشر ، وشرف لا يسبقه إليه خلق أن جعل نفس علي كنفسه» .
[۱۷]عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۲۹ ـ ۲۳۲ ح ۱ ، الأماليللصدوق : ص ۶۱۵ ح ۸۴۳ ، تحف العقول : ص ۴۲۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۲۰ ح ۲۰ .
[۱۸]الفصول المختارة : ص ۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۵۰ ح ۱۰ .
[۱۹]قال العلّامة الطباطبائي في بيان هذا الحديث : قوله عليه السلام : آية «أَنفُسَنَا» ، يريد أنّ اللّه جعل نفس عليّ عليه السلام كنفس نبيّه صلى الله عليه و آله ، وقوله : «لولا نساءنا» معناه : أنّ كلمة «نِسَاءَنَا» في الآية دليل على أنّ المراد بالأنفس الرجال ، فلا فضيلة فيه حينئذٍ ، وقوله عليه السلام : «لولا أبناءنا» معناه : أنّ وجود «أَبْنَاءَنَا» فيها يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المراد بالأنفس لو كان هو الرجال لم يكن مورد لذكر الأبناء (الميزان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۲۳۰) .
[۲۰]طرائف المقال : ج ۲ ص ۳۰۲ .
[۲۱]علّامه طباطبايى قدس سره در توضيح اين حديث مى فرمايد : مراد امام عليه السلام از اين كه فرمود : «كلمه خودمان »، اين است كه خداوند، خودِ على عليه السلام را همانند خودِ پيامبرش قرار داده است و مراد مأمون از جمله : «اگر كلمه زنانمان نبود» ، اين است كه كلمه «زنانمان» در آيه دليل آن است كه مراد از «خودها» مردان اند . بنا بر اين ، فضيلتى در آن براى امير مؤمنان نيست ، و جمله امام عليه السلام كه : «اگر كلمه پسرانمان نبود» ، معنايش اين است كه وجود «پسرانمان» در اين آيه، بر خلاف نظر مأمون دلالت دارد ؛ زيرا اگر مراد از «خودها» مردان باشند ، آوردن كلمه «پسرانمان» مورد نداشت [چرا كه كلمه «خودمان» در صورتى كه به معناى مردان باشد ، شامل حسنين هم مى شود و ديگر ذكر «پسرانمان» لزومى نداشت (الميزان فى تفسير القرآن: ج ۳ ص ۲۳۰) .