الرعاية لحال البداية في علم الدراية - صفحه 149

بسم الله الرّحمن الرّحیم
(نحمدك اللهمّ على) حُسن توفيق (البداية في) علم (الدراية والرواية ، ونسألك حُسن الرعاية) في جميع الأحوال (إلى النهاية . ونصلّي على نبيّك) وحبيبك (محمّد ، المُنقذ) للخلق (من الغَواية ، المُرشد) لهم (إلى) الحقّ و(سبيل الهداية ، وعلى آله) الأطهار (و أصحابه) الأخيار ، (صلاةً) دائمةً متّصلةً (لا تبلغ لها غاية) ، ونسلّم تسليما .
(و بعد) الحمد للّه بما هو أهلُه والصلاة على مستحقّها ، (فهذا) كتاب (مختصر) وضعناه (في علم دراية الحديث) .
و هو علم يُبحث فيه عن متن الحديث وطرقه ؛ من صحيحِها وسَقيمِها وعَليلِها ، وما يحتاج إليه ؛ ليُعرفَ المقبولُ منه والمردودُ .
و موضوعه : الراوي والمرويّ من حيث ذلك .
و غايته : معرفة ما يُقبل من ذلك ليُعمل به ، وما يُردّ منه ليُجتنب .
و مسائله : ما يذكر في كتبه من المقاصد .
(و) نذكر (بيان مصطلحاتهم) في هذا العلم من المفهومات المنقولة عن معانيها اللغويّة ، أو المخصّصة لها ، كما سيرد عليك إن شاء اللّه تعالى .
جعلنا وضعه (على وجه الإيجاز والاختصار) دون الإطناب والإكثار ؛

صفحه از 295