الوجيزة في علم الدراية - صفحه 535

لنسبته خارجٌ في أحد الأَزمنة» يعُمُّ التعريفَ للخبر المقابِل للإنشاء ، لا المرادفِ للحديث ، كما ظُنَّ ۱ ؛ لانتقاضه طردا بنحو : «زيدٌ إنسانٌ» ، وعكسا بنحو قوله صلى الله عليه و آله وسلم : «صلّوا كما رأيتموني أُصلّي» ۲ .
فبين الخبرَيْن عمومٌ من وجهٍ .
اللّهمّ إلاّ أنْ يُجْعَلَ قولُ الراوي : «قال النبيُّ صلى الله عليه و آله وسلم» ـ مثلاً ـ جزءا منه ، ليَتِمَّ العكس ، ويُضاف إلى التعريف قولُنا : «يَحكي ...» إلى آخِرِه ، ليتِمَّ الطَّرْدُ .
و عنه مَنْدُوحَةٌ .
ثمّ اختلال عكس التعريفَيْن بالحديث المسموع من المعصوم عليه السلام قبلَ نقله عنه ؛ ظاهرٌ ، والتزامُ عدم كونه حديثا تعسُّفٌ .
ولو قيل : «الحديث : قولُ المعصوم ، أو حكايةُ قولِه ، أو فعلِه ، أو تقريره» لم يكن بعيدا .
[السُّنَّة :] و أمّا نفس الفعل والتقرير فيُطلقُ عليهما اسم السُّنَّة لا الحديث ۳ .
فهي أعمّ منه مطلقا .
[الحديث القُدْسيّ :] و من الحديث ما يسمّى حديثا قدسيّا وهو : ما يَحكي كلامَه تعالى غير مُتَحَدَّىً بشيءٍ منه ۴ ، نحو : قال اللّه تعالى : «الصوم لي وأنا أجزي عليه» ۵ .

1.في هامش الأصل : «كما ظنّ ذلك جماعةٌ منهم شيخنا الشيخ زين الدين ـ قدّس اللّه روحه ـ في درايته . منه» .

2.عوالي اللآلي ۱ : ۱۹۸ و۳ : ۸۵ ، ۸۶ و۱۰۲ .

3.اُنظر: وصول الأخيار: ۸۸ ؛ مشرق الشمسين: ۲ ؛ جامع المقال : ۱ ؛ نهاية الدراية : ۸۵ ؛ مقباس الهداية ۱ : ۶۸ ـ ۶۹.

4.اُنظر : مشرق الشمسين : ۲ ؛ الرواشح السماويّة : ۲۰۴ ـ ۲۰۵ ؛ جامع المقال : ۲ ؛ مقباس الهداية ۱ : ۷۰ .

5.رواه الصدوق في من لا يحضره الفقيه ۲ : ۷۵ ، ح ۱۷۷۵ ؛ والشيخ في تهذيب الأحكام ۴ : ۲۰۴ ، ح ۳ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمبلفظ : «و أنا أجزي به» ؛ ورواه الكليني في الكافي ۴ : ۶۳ ، ح ۶ عن الصادق عليه السلام باللفظ الذي ذكره المصنّف رحمه الله .

صفحه از 558