الوجيزة في علم الدراية - صفحه 540

( 2)

فصل : [حُجّية الْأَخبار]

[ أ ـ الخبر المتواتر :]

الصدق في المتواتِرات مقطوعٌ ، والمُنازِعُ مُكابرٌ ۱ .

[ ب ـ أخبار الآحاد :]

و في الآحاد الصحاح مظنونٌ .
و قد عمل بها المتأخِّرون ، وردّها المرتضى ، وابنُ زهرة ، وابنُ البرّاج ، وابن إدريس ، وأكثرُ قدمائنا ، رضي اللّه عنهم ۲ .

1.وهم السمنيّة والبراهمة ، اُنظر : زبدة الأُصول : ۲۹ .

2.وقال في الزبدة : ۳۰ : «وفاقا لكثيرٍ من قدمائنا» . وقد تعقّبه السيّد حسن الصدر رحمه اللهفي نهاية الدراية بأنّ قول المصنّف هذا غريب ؛ لعدم معرفة من ردّها سوى هؤلاء المصرّح بأسمائهم . قلت : وهذا غريب من الصدر أيضا ؛ لأنّهم ذكروا الطبرسيّ رحمه اللهفي عداد المانعين من العمل بأخبار الآحاد . اُنظر : أُصول الفقه للمظفّر ۲ : ۷۰ ، وذكر الشهيد رحمه اللهفي شرح البداية : ۷۱ : أنّ السيّد المرتضى وكثيرا من المتقدّمين لم يعملوا بخبر الواحد . و ذكر المصنّف رحمه اللهفي حاشية الزبدة : ۳۰ : أنّ منع الكثير من قدمائنا من العمل بخبر الواحد كان هو الباعث على نسبة المخالفين المنع من العمل به إلى فرقة الإماميّة ، رضوان اللّه عليهم ، كما فعله الحاجبي وغيره حيث قالوا : يجب العمل بخبر الواحد خلافا للواقفيّة . فكأنّهم توهّموا أنّا متّفقون على عدم العمل به .

صفحه از 558