الوجيزة في علم الدراية - صفحه 555

[فوائد وردت في هامش الأصل :]

1 ـ من المشكلات : أنّا نعلم مذهب الشيخ الطوسيّ قدس سره في العدالة ، وأنّه يخالف مذهب العلاّمة ، وكذا لا نعلم مذهب بعض أصحاب الرجال كالكشّي والنجاشي وغيرهم ، ثمّ نقبل تعديل العلاّمة في التعويل على تعديل أُولئك .
و أيضا : كثير من الرجال من يُنْقل عنه أنّه كان على خلاف المذهب ثمّ رجع وحسن إيمانه ، والقوم يجعلون روايته من الصحاح ، مع أنَّهم غير عالِمين بأنّ أداء الرواية متى وقع منه ؛ أ بَعْدَ التوبة أم قبلها؟
و هذان الإشكالان لا أعلم أنّ أحدا قبلي تنبّه لشيءٍ منهما ۱ (منه أدام اللّه ظلّه) .
2 ـ ومن المشكلات : أنّهم يجعلون رواية من تاب وصلُح حالُه مقبولةً ، ولا يقبلون رواية من خلّط في آخر عمره! (منه دام ظلّه) .
3 ـ ومن المشكلات : لفظة «عن» في الحديث ، وقد حملوها على الرواية بغير واسطةٍ ، وظَنُّ ذلك مُشْكِل ۲ (منه دام ظلّه) .

1.وقد أجاب المصنّف رحمه اللهعن الإشكال الثاني في كتابه «مشرق الشمسين وإكسير السعادتين» : ۶ ـ ۷ .

2.قال المصنّف رحمه اللهفي «الحبل المتين» [ص ۳۵] : «الحقّ أنّ لفظة «عن» في الأحاديث المعنعنة تشعر بعدم الواسطة بين الراوي والمرويّ عنه» . لكنّه قيّده في الحاشية : بما إذا عُلم اجتماع الراوي والمرويّ عنه في عصرٍ واحدٍ . اُنظر : شرح البداية : ۳۳ ؛ وصول الأخيار : ۱۵۹ .

صفحه از 558