رسالة في علم الدراية - صفحه 310

ومنها: قولهم: «سليم الرواية» .
إلى غير ذلك من الألفاظ الدالّة على وثاقة الراوي بالالتزام .
[و]اعلم أنّ تلك الألفاظ في صورة الاجتماع أدلّ ۱ منها في صورة الانفراد، والمجتمع الزائد أدلّ من المجتمع الناقص، مثلاً قولهم: «ثقة، عين» أدلّ من قولهم: «ثقة» فقط، و «عين» كذلك، وهكذا، كما أنّ بين أنفسها تفاوتا يُعرف بالتأمّل، ويُثمر في صورة التعارض .
ومثل ذلك حال الألفاظ الآتية في الحُسن والقوّة .
وما يدلّ على الحُسن أيضا ألفاظٌ كثيرة .
ويُستفاد ممّا ذُكر أنّ الدالّ عليه ـ مع الاقتران بصحّة العقيدة على وجه التنصيص ـ في أيّ صورةٍ يكون، والدالّ عليه ـ مع الاقتران بها على وجه الظهور ـ في أيّ حالٍ يكون، فلنذكر مجرّد ألفاظ الحُسن والمدح على وجه الإجمال، فنقول: إنّها كثيرة :
منها: قولهم: «صدوق».
ومنها: قولهم: «خَيِّرٌ» .
ومنها: قولهم: «دَيِّنٌ» .
[ ومنها: قولهم:] «سليم الجنبة» بالجيم والنون والباء الموحّدة محرّكةً، أي : سليم الطريقة أو: سليم الأحاديث.
ومنها: [ قولهم:] «كثير التصنيف».
ومنها: [ قولهم:] «جيّد التصنيف» .
ومنها: قولهم : «مُضْطَلِعٌ [ بالرواية]» أي: عالٍ وقويّ في الحديث .
ومنها: قولهم: «جليل القدر» .
ومنها: [ قولهم:] «فقيه من فقهائنا» أو قولهم: «شيخ الطائفة» [ وهو] من هذا القبيل

1.وفي لبّ اللباب : أَوْلى .

صفحه از 348