والمراد من الصحّة؛ المعتمَد عليه، بقرينة طريقة القدماء في بيان معنى الصحّة، والعبارة المذكورة صادرة عنهم كما ذكرنا في معنى عبارة الصدوق في ديباجة الفقيه في تفسير ما حكم بصحّته: بالمعوَّل [ عليه] والمرجوع إليه.
لا بمعنى الاصطلاح الجديد عند المتأخّرين، بأن يكون المُخبِر إماميّا عادلاً ضابطا؛ لكونه معنىً جديدا مستحدثا لايتعرّض له القدماء من أصحاب هذا الإجماع من العصابة .
الفائدة الخامسة: في ذكر الجماعة الذين استثناهم ابن الوليد محمّد بن الحسن
على ما حكاه النجاشيّ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعريّ حيث قال: وكان محمّد بن الحسن يستثني من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمّد ابن موسى الهمدانيّ ... إلى آخره . ۱
الفائدة السادسة: في بيان مَن كثرت عنهم الرواية ولا ذِكْر لهم في كتب الجرح والتعديل
وهم جماعة، منهم: أبو الحسن الحسين [ بن] عليّ بن أبي جيد الذي كثرت عنه رواية الشيخ ... إلى آخره .
الفائدة السابعة: في بيان مَن ذكره الشيخ في كتاب التهذيب و الاستبصار وروى عنهم
مع عدم ملاقاة الشيخ لهم، ودَرْكه لزمانهم، وإنّما روى عنهم بوسائط، وحذفها في الكتابين، ثمّ ذكر [ في آخرهما ]طريقة إلى كلّ رجلٍ [ رجلٍ ]ممّن ذكره في الكتابين .
وكذلك أبو جعفر ابن بابويه . ۲
كما أنّ الكلينيّ روى عن الفضل بن شاذان، وهو يروي عن محمّد بن إسماعيل المطلق، [ فـ]هل هو ابن بَزيع الذي صرّح بتوثيقه العلاّمة في الخلاصة والشيخ في
1.خلاصة الأقوال : ۲۷۲ ـ رجال النجاشيّ ۲ : ۲۴۲ ـ ۲۴۳ .
2.خلاصة الأقوال : ۲۷۵ .