و قال بعض الأفاضل الأعلام قدس سره : «و له أقسام و مراتبُ تعريف بملاحظة ما مرّ» ۱ انتهى.
ثمّ إنّه قسّم الحسن إلى قسمين :
أحدهما : ما لم يبلغ مدح أحد من رواة سلسلته إلى حدّ التوثيق .
و ثانيهما : اختصاص بعض رواته بما مرّ ، و لا ضير . و هو يستفاد ممّا أسلفناه أيضا.
و ليعلم أنّ تقديم الحسن ليس في كلامنا إلاّ بتبعيّة المتن و بنوع من التقديم الذكري ، لما ستعرف سرّه إن شاء اللّه تعالى.
(أو مسكوتٌ ۲ عن مدحهم و ذمّهم كذلك ، فقويّ) مقابل الموثّق لا المرادف له ، كخبر نوح بن درّاج و ناجية بن عمّار الصَيداويّ على ما ذكره الشهيد قدس سره ۳ و إن كان العلاّمة رحمه اللهذكره في القسم الأوّل من الخلاصة ؛ و كأحمد بن عبداللّه بن جعفر الحميريّ .
و المراد بكونه ممدوحا : كونه ممدوحا بمدح مقبول مع عدم معارضته بذمّ و عدمه عدمه ، لئلاّ يخرج عمّا ذكرنا من الإماميّة مَن قد مُدح و ذُمّ جميعا .
و قد يجعل القويّ واسطة بين الصحيح و الحسن و الموثّق و بين الضعيف ، و يقسّم على أنحاء .
و قال بعض الأفاضل رحمه الله :
و أمّا القويّ ، فالمراد به عندهم ـ بمعناه الأعمّ ـ : ما يدخل فيه جميع ما خرج عن الأقسام الثلاثة المذكورة و لم يدخل في الضعيف .
و له ـ أيضا ـ ما مرّ من الأقسام بالاعتبارين ، و كذا المراتب المختلفة ، و يعرف الجميع بملاحظة ما مرّ .
1.طرائف المقال ۲ : ۲۴۹ رقم (۲) .
2.عطف على «ممدوحون» .
3.شرح البداية : ۲۵ ، أبي عُمارة مكان عمّار .