الجوهرة العزيزة في شرح الوجيزَة - صفحه 412

و عن الرضا عليه السلام و العسكري عليه السلام في تفسيره ۱في قوله تعالى : « مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَآءِ »۲ :
«من ترضون دينه و أمانته و صلاحه و عفّته و تيقّظه فيما يشهد به و تحصيله و تمييزه ؛ فما كلّ صالح مميّز ، و لا كلّ مميّز صالح ، و إنّ من عباد اللّه لمن هو أهل الصلاح ؛ لصلاحه و عفّته ، و لو شهد لم تقبل شهادته ؛ لقلّة تمييزه ، فإذا كان صالحا عفيفا مميّزا محصّلاً مجانبا للمعصية و الهوى و الميل و التحامل ، فذلك الرجل الفاضل» . ۳
و عن الهداية للشيخ الحرّ رحمه اللّه تعالى :
و روي أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان إذا تخاصم إليه رجلان ـ إلى أن قال ـ : و إذا جاؤوا بشهود لايعرفهم بخير و لا شرّ ، بعث رجلين من خيار أصحابه ، يسأل كلّ منهما ـ من حيث لا يَشعر و الآخَر ـ عن حال الشهود في قبائلهم و محلاّتهم ، فإذا أثنوا عليهم قضى حينئذٍ على المدّعى عليه ، و إن رجعا بخبر شين و ثناء قبيح لم يفضحهم و لكن يدعو خصمين إلى الصلح ، و إن لم يُعرف لهم قبيلة سأل عنهما الخصمَ ، فإن قال : ما علمت منهما إلاّ خيرا ، أنفذ شهادتهما . ۴
و ما ۵ رواه شيخنا علاّمة الجواهر فيه عن الصدوق في الصحيح ۶ ، و الشيخ في التهذيب ۷ ، المتفاوتِ متنا ، و قد نقله ۸ عن الوافي مُعلَّما لموضع الاشتراك من موضع الاختصاص ، عن عبداللّه بن أبي يعفور قال :
قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : بِمَ تعرف عدالة الرجل بين المسلمين حتّى تقبل

1.تفسير العسكري عليه السلام : ۶۷۳ ، ح ۳۷۶ .

2.البقرة (۲) : ۲۸۲ .

3.وسائل الشيعة ۲۷ : ۳۹۹ ، ح ۲۳ .

4.وسائل الشيعة ۲۷ : ۲۳۹ ، ح ۱ .

5.عطف على «النصوص المتكاثرة» .

6.من لا يحضره الفقيه ۳ : ۳۸ ، ح ۳۲۸۰ .

7.التهذيب ۶ : ۲۴۱ ، ح ۵۹۶ .

8.الضمير المستتر راجع إلى الجواهر .

صفحه از 477