الجوهرة العزيزة في شرح الوجيزَة - صفحه 468

مسبوقا خلفه مصلّيا . ۱
الخ ما أفاد قدّس مضجعه و برّد مهجعه .
و أنا أقول : و ذكرت ذلك المنام ـ الذي بشّر به جدّي العلاّم في والدي القمقام ـ في رسالتي العربيّة المعمولة لذكر المنامات المسمّاة ب : إيقاظ الراقدين و إنباه النائمين و الرسالة الفارسيّة الموسومة ب : المقامات العليّة في المنامات العلوية ، و كتاب الظرائف و تحفة الواعظين ؛ و لي في المنامات ما يحذو حذوه و يقوم مقامه ، فإنّي أيضا تشرّفت بزيارة الصدوق الثاني في المنام و ذكرت في رسالتيَّ المزبورتين ، من شاء فليرجع إليهما ، و اللّه الموفّق .
(و أمّا التهذيب و الاستبصار جميعا ، فهما من تأليفات) شيخنا ، (شيخ الطائفة) المفلحة المرحومة ، (أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي نوّر اللّه ) روحه و طيّب (ضريحه) .
و قال العلاّمة رحمه الله في الخلاصة :
محمّد بن عليّ بن عليّ الطوسي أبو جعفر قدّس اللّه روحه ، شيخ الإماميّة و رئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة ، عين ، صدوق ، عارف بالأخبار و الرجال و الفقه و الأُصول و الكلام و الأدب ، جميع الفضائل تنسب إليه، صنّف في كلّ فنّ من فنون الإسلام، و هو المهذِّب للعقائد في الأُصول و الفروع ، و الجامع لكمالات النفس في العلم و العمل ، و كان تلميذا للشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، ولد قدّس اللّه روحه في شهر رمضان سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة ، و قدم العراق في شهور ثمان و أربعمائة ، و توفّي رضي اللّه عنه ليلة الإثنين الثاني و العشرين من المحرّم سنة ستّ و أربعمائة بالمشهد المقدّس الغروي على ساكنه السلام ، و دفن بداره . ۲
قال الحسن بن مهديّ السليقي :

1.راجع : معاني الأخبار : ۱۳ ؛ الهداية : ۲۱۵ ؛ الاحتجاج ۱ : ۶ .

2.خلاصة الأقوال : ۲۴۹ .

صفحه از 477