الوجيزة في علم دراية الحديث - صفحه 531

الأوّل : الصحيح ۱ و هو ما كان جميع سلسلة سنده إماميّين ممدوحين بالتوثيق مع الاتّصال بالمعصوم صريحاً أو مفهوماً بالفحوى و الأمارات.
الثاني : الحسن و هو ما كانوا إماميّين ممدوحين بغير التوثيق كلاًّ أو بعضاً مع توثيق الباقي . و الأخصر أن يقال : ما كانوا إماميّين ممدوحين بما يعتدّ به مع عدم توثيق الكلّ.
الثالث : الموثّق و هو ما كان كلّهم أو بعضهم غير إمامي مع توثيق الكلّ و قد يُسمّى هذا القسم بالقويّ أيضاً . و قد يُطلق القويّ على ما كان رجاله إماميّين مسكوتاً عن مدحهم و ذمّهم ، و لو كان رجال السند منحصراً في الإمامي الممدوح بدون التوثيق و غير الإمامي الموثوق ففي لحوقه بأيّهما خلافٌ يرجع إلى الترجيح بين الموثوق و الحسن و بناءً على كون الموثّق أقوى فيتّصف بالحسن ، و فيه تأمّل.
و أمّا لو تركّب سند الخبر من القسم الأوّل و أحد القسمين الأخيرين أُلحق بما اشتمل عليه من أحد القسمين الأخيرين ، و في تحديدهما دلالة على ذلك.
الرابع : الضعيف و هو ما لم يجتمع فيه شرائط الثلاثة . ۲ و هذا على أقسام .

1.و الأخصر أنّ الصحيح ما كان جميع سنده إماميّاً موثّقاً ، و الحسنَ ما كان إمامياً لا مع توثيق الجميع ، و الموثّقَ ما لم يكن الجميع إماميّاً مع توثيق الجميع ، و الضعيفَ ، الغير الإماميّ مطلقاً مع عدم توثيق الجميع، «منه» .

2.أي لم يجتمع فيه صفة الصحيح أو الحسن أو الموثّق، أعني ما في سنده مذموم أو فاسد العقيدة غير منصوص على ثقته أو مجهول و إن كان باقي رجاله عدولاً لأنّ الحديث يتبع لقب أدنى رجاله، «منه» .

صفحه از 579