موجز المقال في نظم الوجيزه - صفحه 481

التمهيد

الحمد للّه على مُسَلْسَل جوده و مستفيض نعمه ، و له الشكر على تواتر إحسانه و مزيد كرمه ، و الصلاة و السلام على رسوله محمدٍ سند سلسلة الأنبياء الأمجاد ، و على آله أئمّة القويّ و الضعيف من العباد.
و بعد : فلمّا كانت المقدّمة الموسومة ب «الوجيزة» في علم دراية الحديث ، لشيخ الإسلام بهاء الدين محمّد بن الحسين الحارثيّ العامليّ رحمه اللّه تعالى و رضي عنه و أرضاه ؛ أخصر متنٍ عرفناه لأصحابنا الإمامية في علم مصطلح الحديث ـ مع استجماعها لأمّهات المسائل التي يحتاج إليها أهل الرواية ـ صرَفَ العلماء عنايتهم إليها بالشرح و التعليق و الترجمة و النظم.
و كان العلاّمة الشيخ عبد الرحيم الإصبهانيّ الحائريّ رحمه اللهقد حاز قصب السَّبْق في هذا المضمار ، فجاء بنظمٍ مستطابٍ للوجيزة لم يُسبق إليه .
و نظرا لجزالته و سلاسة لفظه انعقد العزم على إعادة طبعه بصورةٍ تليق به ، مع تعريفٍ مختصرٍ بالناظم و منظومته ، واللّه الموفّق و المستعان.
ترجمته : هو العالم الفاضل ، و الأديب الكامل الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ الورع البارع الشيخ عبد الحسين بن العلاّمة الأصوليّ المحقّق الشيخ محمّد حسين الإيوانكي الطهرانيّ الإصبهانيّ الحائريّ صاحب كتاب الفصول الغرويّة في الأصول الفقهيّة من بيت علمٍ رفيعٍ ، فأجداده و أعمام أبيه كلّهم من العلماء الأعلام ، و الأجلاّء المشاهير.

صفحه از 511