السيد عبدالعظيم الحسني (ع) حياته و حديثه و بيته و مشايخه و الراوون عنه - صفحه 467

و قد يطلق و يراد به بما يقابل المصنّف، و الفرق بينهما أن تدوين الروايات في الأول حسب الأبواب بخلاف الثاني فإن التدوين فيه حسب الرواة الذين ينتهي السند إليهم، فمسند ابن عبّاس عبارة عن الروايات الموصولة إليه في أبواب مختلفة.
و في تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين: 1/227. «أنه بدأ المحدثون كتابة الحديث على نحو المسند في أواخر القرن الثاني»، و هو صحيح في مسانيد أهل السنة و أما الشيعة فقد سبقوا في هذه الحلبة، فإن الأصول الاربعمائة كلها مسانيد بهذا الاصطلاح، فمسند زرارة عبارة عن كل ما يرويه زرارة في أبواب مختلفة، و قد بدأ الشيعة بالتأليف في هذا اللون في عصر الإمام الباقر عليه السلام .
و ياللأسف أن مسانيد الشيعة قد لعب بها التاريخ خصوصاً بعد تأليف الجوامع الأولية و الثانوية، فرأت الشيعة أنها استغنت بها عن المسانيد فتركوها.

6. عدد رواياته

و أما عدد الروايات الّتي رواها السيد عبدالعظيم الحسني فقد اختلف كلمتهم في احصائها: فقد أنهاها الشيخ اسماعيل الكزازي (ت 1263 ه ) في كتاب «جنات النعيم» إلى ستين حديثاً.
كما أنهاها الشيخ محمد باقر الكجوري (ت 1313 ه ) في كتابه «روح و ريحان» إلى سبعة و خمسين حديثاً.
و روى له محمد إبراهيم الكلباسي (ت 1362 ه ) في تذكرة العظيمية أربعين حديثاً.
و نقل المحقق الشيخ عزيزاللّه العطاردي في كتابه: عبدالعظيم الحسني حياته و مسنده عنه 78 حديثاً.
و في المنشور الأخير للمؤتمر الّذي قام بتأليفه الشيخ العطاردي و عليرضا الهزاري أثبتا له 120 حديثاً.

صفحه از 479