السيد عبدالعظيم الحسني (ع) حياته و حديثه و بيته و مشايخه و الراوون عنه - صفحه 469

في سكّة الموالي فكان يعبد اللّه في ذلك السرب و يصوم نهاره و يقوم ليله، فكان يخرج مستتراً و يزور القبر المقابل قبره، و بينهما طريق، و يقول هو رجل من ولد موسى بن جعفر عليه السلام ،فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب، و يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد عليهم السلام، حتّى عرفه أكثرهم، فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال له: «إن رجلاً من ولده يحمل من سكة الموالي و يدفن عند شجرة التفاح، في باغ عبدالجبار بن عبدالوهاب» و أشار إلى المكان الّذي دفن فيه فذهب الرجل يشتري الشجرة و مكانها من صاحبها، فقال له لاي شى ء تطلب الشجرة و مكانها، فأخبره بالرؤيا، و أنه قد جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على الشريف، و الشيعة يدفنون فيه، فمرض عبدالعظيم و مات رحمه الله، فلمّا جرّد ليغسل وجد في حبيبه رقعة ذكر فيها نسبه فاذا فيها «أنا أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليه السلام . ۱
و مع ذلك فقد ذكر له أصحاب المعاجم بعض المؤلفات.

7. آثاره العلمية:

ذكر المترجمون لسيدنا عبدالعظيم الحسني، كتابين:
1. خطب الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام ، ذكره النجاشي في ترجمته برقم 651.
2. اليوم و الليلة، ذكره الصاحب بن عباد في رسالته الخاصة لترجمة المترجم كما يأتي. و نسبه إليه في الذريعة، ناقلاً عن رجال النجاشي و لم نعثر عليه فيه.

8. منزلته عند أئمة أهل البيت رحمه الله

تتجلّى مكانة السيد عبدالعظيم عند أئمة أهل البيت من خلال كلماتهم عليهم السلام، فهو

1.رجال النجاشي، ج ۲، ص ۶۵۱.

صفحه از 479