السيد عبدالعظيم الحسني (ع) حياته و حديثه و بيته و مشايخه و الراوون عنه - صفحه 470

محدّث بارع و مرجع و ملجأ في الاحكام و ثقة في الدين. و ها نحن نذكر بعض كلماتهم:
1. روى الصدوق عن السيد الجليل عبدالعظيم الحسني، قال: دخلت على سيّدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبيطالب عليهم السلام. فلمّا بصر بي قال لي مرحباً بك يا أباالقاسم أنت وليّنا حقّاً، فقلت له: يابن رسول اللّه صلى الله عليه و آله إني أريد أن اعرض عليك ديني، فان كان مرضيّاً أثبت عليه حتّى ألقى اللّه عزوجل. فقال هاتها يا أباالقاسم:
فقلت: إنّي أقول: انّ اللّه تبارك و تعالى واحد ليس كمثله شيء، خارج من الحدّين: حدّ الابطال، و حدّ التشبيه، و انّه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر، بل هو مجسّم الأجسام و مصوّر الصور، و خالق الاعراض و الجواهر، و ربُّ كل شيء و مالكه و جاعله و محدثه، و انّ محمّداً عبده و رسوله خاتم النبيّين، فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة، و أقول: إنّ الإمام و الخليفة و وليّ الأمر بعده أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمّد بن علي، ثمّ جعفر بن محمّد، ثمّ موسى ابن جعفر، ثمّ علي بن موسى، ثمّ محمّد بن علي، ثمّ أنت يا مولاي.
فقال عليه السلام : «و من بعدي الحسن ابنى، فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: فقلت: و كيف ذلك يا مولاي؟ قال: لأنّه لا يرى شخصه و لا يحل ذكره باسمه حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جورا.
قال: فقلت: أقررت و أقول: إنّ وليّهم وليّ اللّه ، و عدوّهم عدوّ اللّه ، و طاعتهم طاعة اللّه و معصيتهم معصية اللّه ، و أقول: إنّ المعراج حقّ، و المساءلة في القبر حقّ، و انّ الجنّة حقّ، و النار حقّ، و الميزان حقّ، و انّ الساعة آتية لا ريب فيها و انّ اللّه يبعث من في القبور، و أقول: إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية، الصلاة و الزكاة، و الصوم، و الحج، و الجهاد، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

صفحه از 479