السيد عبدالعظيم الحسني (ع) حياته و حديثه و بيته و مشايخه و الراوون عنه - صفحه 472

دخلت على عليّ بن محمد عليه السلام بسرّ من رأى فسألته عن اشياءِ من الحلال و الحرام فأجابني فيها فلمّا ودّعته قال: يا حمّاد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فأسأل عنه عبدالعظيم و اقرأه عني السلام. ۱
و الحديث يعرب عن كونه ذا ملكة اجتهادية شأن زرارة بن أعين و محمد بن مسلم و يونس بن عبدالرحمن و زكريا بن آدم الّذي أثنى عليه الإمام الرضا عليه السلام في جواب من سأله بقوله: شُقّتي بعيدة، فقال: عليك بزكريا بن آدم المأمون على الدين و الدنيا. ۲

9. مكانته عند العلماء:

قد ذكر غير واحد من أصحاب المعاجم في حقه كلمات دريّة تعرب عن جلالته، و قد أشرنا إلى بعضها، فلا حاجة لذكرها.
و ممّا يدلّ على جلالته هو ان شيخ المحدثين محمد بن علي بن بابويه الصدوق ألّف كتاباً خاصّاً في اخبار سيدنا عبدالعظيم، حيث ذكر في فهرس تآليفه، أن له كتابِ جامع اخبار عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني. ۳
و لعلّ هذا الكتاب راجع إلى حياته و سيرته و غير ذلك، و من المؤسف أنه لم يصل إلينا.
نعم ألّف الصاحب بن عبّاد رسالة في ترجمة سيدنا عبدالعظيم و قد وقف عليها المحدّث النوري و ذكرها برمّتها في الفائدة الخامسة من الخاتمة عند البحث عن عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني، فقال: و امّا عبدالعظيم فهو من اجلاّء السادات و سادة الاجلاّء، نقتصر في ذكر حاله على نقل رسالة من الصاحب بن عبّاد:

1.مستدرك الوسائل، ج ۳، ص ۶۱۴، الفائدة الخامسة.

2.رجال الكشي، ص ۴۹۶ برقم ۴۸۷.

3.رجال النجاشي، ج ۲، ص ۳۱۶، رقم الترجمة ۱۰۵۰.

صفحه از 479