السيد عبدالعظيم الحسني (ع) حياته و حديثه و بيته و مشايخه و الراوون عنه - صفحه 473

وصلت الينا بخط بعض بنيبابويه تاريخ الخط سنة ست عشر و خمسمائة صورتها قال الصاحب رحمه الله سألتَ عن نسب عبدالعظيم الحسني المدفون بالشجرة صاحب المشهد قدّس اللّه روحه و حاله و اعتقاده و قدر علمه و زهده و انا ذاكر ذلك على اختصار و باللّه التوفيق.
هو أبوالقاسم عبدالعظيم بن عبداللّه بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبيطالب عليه و على آبائه السلام ذو ورع و دين، عابد معروف بالامانة و صدق اللهجة عالم بامور الدين قائل بالتوحيد و العدل، كثير الحديث و الرواية يروي عن أبي جعفر محمّد بن علي بن موسى و عن ابنه أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام و لهما إليه الرسائل، و يروي عن جماعة من أصحاب موسى بن جعفر و علي بن موسى عليهماالسلامله كتاب يسميه كتاب يوم و ليلة و كتبٌ ترجمتها روايات عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني.
و قد روى عنه من رجالات الشيعة خلق كأحمد بن أبيعبداللّه البرقي و أبوتراب الروياني و خاف من السلطان فطاف البلدان على انه فيج «معرب پيك» ثمّ ورد الري و سكن بساربانان في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي و كان يعبداللّه عزوجل في ذلك السرب يصوم النهار و يقوم الليل و يخرج مستتراً فيزور القبر الّذي يقابل الآن قبره و بينهما الطريق، و يقول هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر عليهماالسلامو كان يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من الشيعة حتّى عرفه أكثرهم، فرآى رجل من الشيعة في المنام كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال ان رجلاً من ولدى يحمل غداً من سكة الموالي فيدفن عند شجرة التفاح في باغ عبدالجبار بن عبدالوهاب فذهب الرجل ليشترى الشجرة و كان صاحب الباغ رأى أيضاً رؤيا في ذلك فجعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفاً على أهل الشرف و التشيع يدفنون فيه فمرض عبدالعظيم رحمه اللهو مات فحمل في ذلك اليوم إلى حيث المشهد.

صفحه از 479