السيد عبدالعظيم الحسني (ع) حياته و حديثه و بيته و مشايخه و الراوون عنه - صفحه 475

ما روي عنه في العدل و الكبائر:

روى علي بن الحسين البغدادي عن أحمد بن أبي عبداللّه عن عبدالعظيم بن عبداللّه الحسني عن علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال خرج أبوحنيفة من عند الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلامفاستقبله موسى عليه السلام فقال يا غلام ممن المعصية فقال لا تخلو من ثلاثة: امّا ان تكون من اللّه عزوجل و ليس منه فلا ينبغي للكريم ان يعذّب عبده بما لم يكتسبه، و امّا ان تكون من اللّه و من العبد فلا ينبغي للشريك القوي ان يظلم الشريك الضعيف، و امّا ان تكون من العبد و هي منه فان عاقبه فبذنبه و ان عفا عنه فبكرمه وجوده.
و روى عبيداللّه بن موسى عن عبدالعظيم عن إبراهيم بن أبيمحمود قال قال الرضا عليه السلام : لا يكون الا بقضاء اللّه و قدره النوم و اليقظة و القوّة و الضعف و الصحة و المرض و الموت و الحياة، ثبتنا اللّه بالقول الثابت من موالاة محمد و آله و صلى اللّه على سيّدنا رسوله محمّد و آله اجمعين. 1
و من طريف ما رواه السيد عبدالعظيم عن طريق أبي جعفر الثاني عليه السلام عن أبيه الرضا عليه السلام ، قال: سمعت أبي موسى بن جعفر عليه السلام يقول: دخل عمرو بن عبيد البصريُّ على أبي عبداللّه عليه السلام فلما سلّم و جلس تلا هذه الآية: «وَ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الاءِثْمِ» 2 ثمَّ أمسك فقال أبوعبداللّه عليه السلام : ما أسكتك؟ قال: اُحبَّ أن أعرف الكبائر من كتاب اللّه عزَّوجلَّ فقال: نعم يا عمرو.
أكبر الكبائر الشرك باللّه تبارك و تعالى: «إِنَّ اللّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ» 3 و يقول اللّه عزَّوجلَّ: «إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْواهُ النّارُ وَ ما لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ» 4 و بعده اليأس من رَوح اللّه لأنَّ اللّه عزَّوجلَّ يقول: «إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللّهِ

1.المستدرك، ج ۳، ص ۶۱۴ ـ ۶۱۵.

2.الشورى: ۳۷.

3.النساء: ۴۷ و ۱۱۵.

4.المائدة: ۷۲.

صفحه از 479