رسالة في النجاشي - صفحه 236

[ في معنى «سائر» ]

قوله : «سائرها» أي جميعها .
ومن هذا القبيل : قول النجاشي في ترجمة أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى : «وكان مستمليَ أبي أحمد الجَلُودي ، وسمع منه كتبه سائرها ورواها» ۱ .
وكذا قوله في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى : «وحكى بعض أصحابنا عن بعض المخالفين أنّ كتب الواقدي سائرها إنّما هي كتب إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، نقلها الواقدي وادّعاها» ۲ . ونقله في الفهرست بهذه العبارة عن بعض الثقات ۳ .
وكذا قوله في ترجمة أحمد بن عبدالواحد المعروف بابن عبدون : «أخبرنا بسائرها» بعد أن قال : «له كُتب» وعدّ الكتب ۴ .
وكذا قوله في ترجمة الجعابي ـ أعني محمّد بن عمربن محمّد بن سالم ـ : «أخبرنا بسائر كتبه» ۵ .
وكذا ما صنعه الشيخ في الفهرست في أحمد بن إدريس ؛ حيث قال : «له كتاب النوادر كثير الفوائد» . وذكر طريقاً صحيحاً لسائر رواياته ۶ .
وكذا قول الشهيد رحمه الله في اللمعة في كتاب الحَجْر : و«يجوز أن يتوكّل لغيره في سائر العقود» . قال الشارح :
أي في جميعها،وإن كان قد ضعّف إطلاقه عليه بعض أهل العربيّه حتّى عدّه
في درّة الغوّاص من أوهام الخواصّ، وجعله مختصّاً بالباقي ؛ أخذاً له من السؤر ـ وهو البقيّة ـ وعليه جاء قول النبيّ صلى الله عليه و آله في الحديث المشهور لابن غيلان : «أمسك عليك أربعاً وفارق سائرهنّ» ۷ لكن قد أجازه بعضهم ۸ .
قوله : «لابن غيلان» هذا هو المعروف في الألسن ، ونقله العضدي في بحث الظاهر والمأوّل عن نسخ المختصر . وكذا نقله الفاضل الخوانساري عن الإحكام ، لكنّ العضدي جعل الصحيح هو «غيلان» ، وعللّه التفتازاني بما نقله عن الاستيعاب وغيره من الكتب المعتبرة من أنّه ليس في أسامي الصحابة «ابن غيلان» وإنما هو «غيلان» بن شرحبيل الثقفي ، أسلم يوم الطائف وعنده عشرة نسوة ۹ . [و] الفاضلُ الخوانساري عن الفخري في عموم البرهان ، مع أنّه جرى في كتاب التأويل على «غيلان» .

1.رجال النجاشي : ۹۶ / ۲۳۹ .

2.رجال النجاشي : ۱۴ / ۱۲ .

3.الفهرست : ۳ / ۱ .

4.رجال النجاشي : ۸۷ / ۲۱۱ .

5.رجال النجاشي : ۵۹۴ / ۱۰۵۵ .

6.الفهرست : ۲۶ / ۸۱ .

7.سنن ابن ماجة ۱ : ۶۲۸ باب ۴۰ حديث ۱۹۵۳ ؛ الموطّأ ۲ : ۵۸۶ باب جامع الطلاق .

8.الروضة البهيّة ۴ : ۱۰۵ .

9.الاستيعاب بهامش الإصابة في تمييز الصحابة ۳ : ۱۸۹ .

صفحه از 368